أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “إسرائيل قامت على العداء تجاه الآخرين والظلم واحتلال الأرض فجاء حزب الله وأقام توازناً فهو ليس فقط طرد اسرائيل بل أقام توازناً على الحدود وهذا الأمر لا يزال يسري الى اليوم فهل نتخيل ماذا كانت فعلت اسرائيل لو كان المجال مفتوحاً أمامها في لبنان”.
وقال في مقابلة عبر “سكاي نيوز”: “لنكن صريحين هناك في لبنان من يرفض فكرة المقاومة من أساسها بينما حزب الله ومن معه يرون ان المقاومة فوق كل اعتبار أما نحن فنرى أن مشروع الدولة اولوية ويمكن للمقاومة الا تتعارض مع فكرة الدولة بل تتكامل معها وتمدها بعنصر قوة طالما جيشنا ممنوع أن يتسلح من قبل كل داعمي اسرائيل”.
وتابع: “واضح ان هناك خلافاً كبيراً مع حزب الله حول اولوية الدولة وعلى مفهومها وكيفية ادارتها وكلنا بجب ان نكون تحت سقف سيادة الدولة والقانون ثم نختلف حول القضايا الاخرى، لكننا متفقون مع الحزب على الموقف من اسرائيل التي تنكد حياة لبنان واللبنانيين منذ نشأتها”.
وأضاف: “طبعاً نحن مع أن يتولى الجيش الحدود والدفاع عن لبنان ولهذا نقول طالما الامر غير متوفر لا بد من استراتيجية دفاعية تكون الدولة الأساس فيها والجيش عمودها الفقري مع الاستفادة من عنصر القوة الذي توفره المقاومة ليكون منخرطا بالدفاع عن لبنان”.
وشرح باسيل في المقابلة عن سبب الخلاف مع “حزب الله”، وقال إن “الخلاف مع حزب الله انفجر مع نهاية ولاية الرئيس عون لأن الحزب قام بأمرين بخلاف الشراكة الموجودة بالاتفاق بيننا والذي طبقه بشكل صحيح بحقنا بين عامي 2006 و2022: الامر الاول هو الحكومة والثاني الرئاسة”.
وتابع حول الخلاف قائلاً: “السبب الاول للخلاف مع الحزب هو ان حكومة تصريف الاعمال تأخذ مكان رئيس الجمهورية وتمارس الصلاحيات كاملة بغياب المكون المسيحي، السبب الثاني للخلاف مع الحزب هو انه اختار مرشح رئاسة الجمهورية بظل عدم قبول القوى المسيحية الاساسية وحتى اليوم يرفض القيام بتفاهم حول الموضوع فالامر لا يتعلق بشخص بل بمفهوم الشراكة اي ان لا يفرض احد على الاخر شيئا”.