أكّد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في بيان أنّ “إسرائيل تدرس رد حركة “حماس” على اقتراح يتضمن اتفاقاً لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وجاء في البيان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيابة عن الموساد “الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض ردّ حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّه من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً -اليوم الخميس- مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للضغط عليه لقبول صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو سيضحي بالمحتجزين في غزة من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه أمام الكونغرس الأميركي.
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية إنّ المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) سيجتمع مساء اليوم الخميس لبحث ردّ حركة “حماس” على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وقالت “حماس” في بيان لها إنّ إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي تحدث مع الوسطاء في #قطر ومصر بشأن أفكار تناقشها الحركة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر. وأضافت أن محادثات جرت أيضاً مع مسؤولين أتراك بشأن أحدث التطورات.
وتابعت قائلة: “تعاملت الحركة بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية”.
إلى ذلك، أكّد وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي أنّه “لم يتم إطلاع وزراء الحكومة على رد حماس بعد”.
وأضاف: “إعادة المحتجزين من أهم أهداف الحرب، ولم تخرج عن جدول أعمالنا وأولوياتنا، إذا تضمنت الصفقة الإفراج عن 1 مقابل 3 فهذا ممكن، لكن لا نقبل بانسحاب قواتنا ووقف الحرب”.
وتابع: “الاعتماد على التفاؤل أمام “حماس” هو بمثابة العودة إلى خطايا أوسلو، ولن نسمح لها بالاستمرار في الوجود أو انتهاء الحرب قبل تدمير قدراتها العسكرية”.
ويحاول وسطاء من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 رهينة متبقين في غزة لكن جهودهم تعثرت.
وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على “حماس”.
“نتنياهو يتعمد تخريب الصفقة”
وقالت عيناف تسينغاوكر والدة أسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة إن فريق التفاوض الإسرائيلي أبلغها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد تخريب صفقة إعادة المحتجزين.
وأضافت عيناف إن كل ما يشغل نتنياهو هو الحفاظ على ائتلافه الحاكم، مؤكدة أنه سيستمر في إهمال إسرائيل.
في السياق، نقلت القناة الـ12 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة “حماس” لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، ولكنه يتيح إعادة المختطفين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “إذا خرقت “حماس” الاتفاق، يمكن الانسحاب منه والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى”.
وتتضمن خطة وقف إطلاق النار المقترحة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية أيار، إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة تدريجيا وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين.
وتقترح أيضاً إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مع إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الرهائن المتوفين في مرحلة ثالثة.