عاشت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب أسبوعاً عاصفاً مليئاً بالأحداث، كانت بدايتها فجر السبت الماضي، بعدما نشبت مشاجرة حادة بينها وبين طليقها الفنان حسام حبيب، انتهت بضربها لتصاب بالرأس والرقبة وأجزاء متفرقة بالجسد، وتغادر مقر الواقعة إلى قسم الشرطة وتحرر محضراً ضده، ثم تخضع للكشف الطبي بأحد المستشفيات الحكومية لاستخراج تقرير يثبت صحة ادعاءاتها.
وتابع الجمهور انتقاده للعلاقة التي تربطها بـ حبيب، مؤكّداً مرّة أخرى أنها “سامّة”، نظراً لتأثير الأخير السلبي على حياتها الفنية والخاصة منذ أن ارتبطت به، فيما توقّع كثر أنها ستتنازل عن المحضر وتعود إليه معلنةً أنه الشخص الأفضل في حياتها مثلما حدث مع سيناريو العام 2022.
مساء يوم السبت، ضجت المواقع الإخبارية، بخبر القبض على حسام، للتحقيق معه في الاتهامات التي وجهتها له شيرين، فأنكرها تماماً وأوضح أن المشاجرة لم تكن معه لكن مع ابنتها، وشاهدها ترتكب في حقها تصرفاً غير أخلاقي، لو علمه الجمهور، فسوف تكون نهاية شيرين، لكنه لم يكشف عنه، وبعد الانتهاء من سماع أقواله تم الإفراج عنه بكفالة مالية، على ذمة التحقيقات.
لم يلتزم حبيب الصمت مثلما فعلت شيرين، لكنه أرسل تسجيلات صوتية لعدد من المواقع الإخبارية المصرية يكشف فيها عن أنه يحبّ شيرين، ولا يمكن أن يؤذيها لكنها هي وراء تشويه سمعته في عيون الجماهير. كما اتهمها بأنها استخدمت آلات حادة لإصابة نفسها حتى تتحدث ضده بتلك الادعاءات، ومن هنا تحول موقف الجمهور تجاه المطربة المصرية، من السخرية منها إلى التعاطف معها ومناشدة المقربين منها التدخل لإنقاذها.
اتضح أن حبيب سرّب مقطع فيديو كان قد قدمه لجهات التحقيق، ظهرت فيه شيرين وهي تحطم محتويات الاستوديو الخاص به، وتسبّه بألفاظ خارجة، ووقتها أكد المحامي ياسر قنطوش، محاميها الخاص، أنه سيلجأ للقانون ضد مروجي وناشري هذا الفيديو، كما نفى وجود نية لديها في التصالح معه.
بدأ المشاهير يعلنون دعمهم لشيرين، بعدما ترددت أنباء تؤكد مرورها بحالة نفسية سيئة، من بينهم المذيعة رضوى الشربيني، التي هاجمت حسام حبيب، في بثّ مباشر عبر “فايسبوك” أكدت فيه أنها كانت مخطئة عندما دافعت عنه، لكنها اكتشفت أنه وراء ما حدث لشيرين، وطالبته بالابتعاد عنها حتى تعود لحياتها الطبيعية.
يوم الثلثاء الماضي، انتشرت أنباء تؤكد دخول شيرين، مصحّاً للعلاج من الإدمان، ما أثار قلق الجمهور عليها، لكن شقيقها محمد، كشف عن تصالحه معها رغم مقاضاتها له، وأكد أنها بخير. وعلى الرغم من عدم تأكيد صحة معلومة نقلها للعلاج، لكن الناقدة الفنية مها متبولي، أكدت في منشور عبر “فايسبوك” أنها بالفعل تتلقى العلاج خارج المنزل، وبناءً عليه تم تأجيل مشاريعها وحفلاتها الفنية كافة.
صباح يوم الأربعاء، فوجئ الجمهور بأن شيرين، مثلت أمام جهات التحقيق، بناءً على ضغط من المقربين منها، الذين أقنعوها باتخاذ تلك الخطوة للكشف عن تفاصيل ما فعله بها حسام حبيب، واستمر التحقيق معها عدة ساعات، حيث بدأته بانهيار من البكاء، لكن تمالكت نفسها وروت تفاصيل ما حدث معها، من بين أقوالها أن حسام، هددها بالكشف عن تفاصيل تصرفاتها لطليقها الموزع محمد مصطفى، ما يعني أنه ستكون له الأحقية في حضانة ابنتيه، فتسببت تلك التهديدات في خروجها عن شعورها وظهورها بهذه الحالة التي شاهدناها في الفيديو.
في اليوم ذاته، وبعد الانتهاء من سماع أقوالها، تم استدعاء حبيب للمرة الثانية لسماع ردّه على ما ذكرته شيرين، فأصر على أنه يحبها ولا يمكنه إيذاؤها، لينتهي هذا اليوم الطويل بتنازل كل منهما عن المحضر الذي حرره ضد الآخر.
تصالح شيرين وحسام ليس رغبة منها في العودة له، لكن حسبما اتضح هو مجرد إجراء روتيني منعاً لتصاعد الأزمة، خاصةً أن حسام لديه فيديوات موثقة أكدت تعديها عليه وتحطيم الاستوديو الخاص به، لذلك أعلنا التصالح. لكن شقيقها محمد، كشف عن نقطة مهمة هي أن حسام، لم ينجح تلك المرة في إقناعها بالابتعاد عن أفراد أسرتها التي تصالحت معها بعد وقوع تلك المشاجرة، وعادت معهم إلى منزلهم، فهل ستعود شيرين إلى جمهورها وتستعيد حياتها الطبيعية مثلما عادت لأسرتها التي دخلت في عداءات كبيرة معها بسبب علاقتها مع حسام حبيب؟