al saham

سبتمبر 19, 2024 11:26 م

اخبار ذات صلة

نصرالله: الرد سيكون قوياً ومؤثراً وفاعلاً

تحدّث الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر، وشدّد على أن “النيل من القادة لن يتمكّن من المس بقوّتنا”.

ولفت نصرالله إلى أن شكر كان من القادة المؤسسين لـ”حزب الله”، الذين كان لهم دور في تأسيس هيكلية الحزب، كاشفاً أن غرفة العمليات الأساسية في حرب تمّوز 2006 كانت بقيادته.

وكشف نصرالله أن “أخر اتصال حصل بيني وبين شكر كان عند الساعة السادسة قبل اغتياله بقليل، وكان شكر يُتابع كافة العمليات”.

وعلّق نصرالله على خرق الطيران الإسرائيلي لجدار الصوت فوق بيروت والضاحية الجنوبية قُبيل بدء حفل إحياء الذكرى، وقال: “الطيران الإسرائيلي قد يلجأ لخرق جدار الصوت بطائراته خلال مراسم التأبين الحالية من أجل ترويع الحضور”.

إلى ذلك، كشف نصرالله عن قيام “حزب الله” بالأيام الأخيرة “باستهدافات جديدة طالت مواقع ومستوطنات جديدة وعمقاً جديداً”.

واعتبر أن “التطورات التي حصلت في الأيام الماضية تكشف أهداف إسرائيل وحكومتها المتطرفة”، مستشهداً بحديث وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتيش الذي دعا إلى قتل مليوني فلسطيني في غزّة “جوعاً”.

ولفت إلى أن الكنيست رفض قيام دولة فلسطينية، ورأى أنها صفعة لكل من يُؤيّد المسار التفاوضي مع إسرائيل ولكل من يؤيّد إعلان بيروت للسلام عام 2002.

وأضاف نصرالله: (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا يُريد وقف الحرب في قطاع غزّة، لأن مشروعه اقتلاع أهل القطاع ورميهم في مصر أو البحر، وقتل العدد الأكبر منهم، أو بالحد الأدنى إخضاع غزّة تحت السيطرة الإسرائيلية الأمنية”.

وبرأي نصرالله، “إذا انتصر نتنياهو والتحالف الإسرائيلي – الأميركي سنكون أمام مخاطر “تسيّد” إسرائيل المنطقة”.

وقال نصرالله: “الولايات المتحدة تسعى لحماية إسرائيل في ظل الحديث عن رد إيراني ورد من “حزب الله” وهجوم من الحوثيين، في حين أن إسرائيل تتجه نحو التصعيد”.

واعتبر نصرالله أن “إسرائيل ليست ضعيفة، لكنها لم تعد قوية كما كانت، والدليل أن أميركا وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول العربية دافعوا عن إسرائيل خلال الهجوم الإيراني في نيسان”.

وفي السياق نفسه، أشار إلى أن “مسيّراتنا وصلت إلى شرق عكّا في قمّة استنفار الدفاع الجوي الإسرائيلي”.

ورأى نصرالله أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في إيران وفؤاد شكر في الضاحية “انجازان إسرائيليان لكنهما ليسا نصراً إسرائيلياً، وهذا لا يعني انتهاء الحرب أو حسمها”.

ودعا نصرالله “جبهات الإسناد في اليمن والعراق إلى مواصلة العمل كما واصلناه سوياً في الأشهر الماضية”، أما وبالنسبة لإيران، فإن نصرالله اعتبر أن “إيران مُلزمة أن تُقاتل بعد اغتيال هنية لكن ليس المطلوب منها الدخول في قتال دائم”.

وتوجّه نصرالله للبنانيين، وقال لهم: “ما يحصل اليوم يرسم مصير المنطقة، والبعض يخاف من انتصار المقاومة لكنهم يجب أن يخافوا في حال انتصرت إسرائيل”، مؤكداً أن “المقاومة ليست في وارد توظيف أي انتصار على إسرائيل في الداخل السياسي”.

وأكّد أن “إيران سترد على اغتيال هنية و”حزب الله” سيرد على اغتيال شكر والحوثيون سيردون على قصف الحُديدة، وإسرائيل تنتظر وتترقب بضياع”.

وفي هذا السياق، أشار نصرالله إلى أن “الانتظار الإسرائيلي للرد هو جزء من الرد والعقاب لأن المعركة نفسية ومعنوية وعسكرية”، لافتاً إلى أن “حالة الانتظار جزء من المعركة وتترك ظلالاً كبيرة على إسرائيل، ومثال على ذلك الإخلاءات الحاصلة في الشمال”.

ووجّه نصرالله تهديداً للمؤسسات الاقتصادية في شمال إسرائيل، ولفت إلى أن”المصانع الإسرائيلية في الشمال، والتي تبلغ تكلفتها أكثر من 130 مليار دولار، بروحوا بنص ساعة”.

وأضاف نصرالله: “لو كان مشروع نتنياهو الحرب مع لبنان لكان ذهب إلى حرب مع لبنان”.

وشدّد نصرالله على أن “ردّنا آتٍ، وحدنا أو مع المحور، قد نرد جميعاً سوياً أو كل طرف وحده، ولا يُمكن أياً تكن العواقب أن تمر المقاومة على الاغتيالات هكذا”.

وفي ختام خطابه، أكد أن “الرد سيكون قوياً ومؤثراً وفاعلاً وبيننا وبين إسرائيل الأيام وننتظر الميدان”.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً