قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن إسرائيل مستعدة “دفاعيا وهجوميا” و”تمضي قدما نحو الانتصار”، في حين يسود ترقّب في البلاد لهجوم يتوقّع أن تشنّه إيران وحلفاؤها.
وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل “عازمة على الدفاع” عن نفسها بعد تهديدات بالانتقام لمقتل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
وقال نتنياهو مخاطبا مجنّدين جددا في قاعدة تل هشومير العسكرية في تل أبيب “نمضي قدما نحو الانتصار”.
وأضاف “أدرك أن سكان إسرائيل قلقون، وأطلب منكم شيئا واحدا: كونوا صبورين وهادئين”.
وتابع “نحن مستعدون على المستويين الدفاعي والهجومي. نحن نضرب أعداءنا ومصمّمون على الدفاع عن أنفسنا”.
وفي حين أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، لم تعلّق الدولة العبرية على مقتل هنية في طهران.
إلا أن إيران وحماس تتّهمان إسرائيل باغتيال هنية، وقد توعّدتا مع حزب الله اللبناني بالانتقام.
على نحو منفصل، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي إن “هذه البلاد قادرة على الدفاع عن نفسها، بالطبع على النحو الذي يشهده أعداؤنا وإنما أيضا على نحو لم يشهدوه”.
وتابع “نعرف كيف نتعامل مع هذا التهديد الإيراني… مع حلفائنا نحن قادرون على مواجهتهم”.
تصريحات نتنياهو تزامنت مع دخول الحرب الدائرة في غزة شهرها الحادي عشر.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 39677 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.