al saham

اخبار ذات صلة

هرتسوغ يُدين بشدّة هجوم مستوطنين في الضفة الغربية

دان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مساء الخميس، “بشدّة” هجوماً شنّه مستوطنون يهود على بلدة جيت في الضفة الغربية المحتلة، وأسفر بحسب السلطة الفلسطينية عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.

ووصف هرتسوغ أعمال العنف هذه بأنّها “مذبحة مدبرة”، وكتب على منصة “إكس”: “أدين بشدة مذبحة الليلة في السامرة”، مستخدماً الاسم التوراتي لشمال الضفة الغربية.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الهجوم الذي استهدف بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص واحد هو محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاماً “بنيران مستوطنين”.

وأضافت الوزارة أنّ فلسطينيّاً آخر أصيب بجروح خطيرة عندما أطلق عليه الرصاص في صدره.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أنّ مستوطنين مسلحين هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّه في حوالي الساعة 20,00 (17,00 بتوقيت غرينتش) “دخل عشرات الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، إلى جيت، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة”.

وأضاف المتحدث أنّ “جنوداً وعناصر من شرطة الحدود أرسلوا إلى المكان قد عملوا على إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة”، مشيراً إلى “توقيف مدني إسرائيلي شارك في أعمال الشغب العنيفة ونقله إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معه”.

وقال هرتسوغ: “هذه أقلية متطرّفة تضرّ بالسكان المستوطنين وبالمستوطنات ككل وباسم (مكانة) إسرائيل في العالم خلال فترة حساسة وصعبة بشكل خاص”.

وأضاف: “يجب على قوى الأمن التحرّك فوراً ضد هذه الظاهرة الخطيرة وتقديم الجناة إلى العدالة”.

وجاء في بيان صادر عن مكتب بنيامين نتنياهو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي “يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت مساء اليوم في قرية جيت”، مؤكداً أنّه “سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم”.

بدوره، اعتبر البيت الأبيض أنّ أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي أمر “غير مقبول”.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في بيان، إنّ “الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف”، حاضّاً السلطات الإسرائيلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة “لحماية جميع المجتمعات”. وأوضح أنّ “هذا يشمل التدخل لوقف أعمال عنف كهذه، ومحاسبة الجناة”.

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة.

وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف)، وهو من الداعمين الرئيسيين لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية منذ كانون الأول 2022، خصوصاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، عبر منصة “إكس” إنّ “مثيري الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بالاستيطان والمستوطنين”.

وأضاف أنّ “هؤلاء مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بكل صرامة”.

وقُتل منذ اندلاع الحرب في غزة ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقاً لإحصاء أعدته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية.

وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليّاً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً