طمأنت الملكة كاميلا الشعب البريطاني ومحبّي الملك تشارلز الثالث إلى سلامته، بعد سبعة أشهر من الكشف عن إصابته بمرض السرطان.
وقالت الملكة كاميلا إن الملك تشارلز “على ما يرام”، وذلك أثناء حضورها افتتاح مركز “دايسون” الجديد للسرطان، في مستشفى “رويال يونايتد” في باث بإنكلترا، يوم الثلاثاء 3 أيلول، بحسب صحيفة “ذا ميرور”.
وكشفت الملكة عن تطوّرات حالة الملك تشارلز الصحيّة، أثناء حديثها إلى مريض يتلقّى علاجاً بالخلايا الجذعية لسرطان الدم. وعندما سُئل المريض عن حالته، أجاب: “أشعر بتعب شديد”. فقالت كاميلا: “الرجال لا يعترفون بذلك”، مؤكّدة أن هذه الملاحظة هي “بلمسة من الفكاهة”، بحسب الصحيفة.
وكانت كاميلا قد تحدّثت في وقت سابق عن أنّ الملك يحافظ على جدول أعمال مزدحم. وخلال المهرجان الأدبي السنوي الثاني في قاعة الملكة للقراءة، في 8 حزيران المنصرم، قالت الملكة كاميلا للمؤلف “لي تشايلد” إن تشارلز “يبلي بلاءً حسناً إلا أنه لا يبطئ من وتيرة عمله، ولا يفعل ما يُطلب منه”، بحسب صحيفة “ذا صن”.
وكان قصر باكنغهام أعلن في 5 شباط المنصرم إصابة الملك بالسرطان، بعد إجرائه جراحة روتينيّة. وقال البيان: “حدّدت الفحوصات التشخيصيّة اللاحقة نوعاً من أنواع السرطان”، من دون الكشف عن نوع المرض الذي أصيب به تشارلز.
وتابع البيان: “قد بدأ جلالته اليوم جدولاً زمنياً للعلاج المنتظم. وخلال هذه الفترة نصحه الأطباء بتأجيل مهماته العامّة. وطوال هذه الفترة، سيواصل جلالته القيام بأعمال الدولة والمعاملات الرسمية كالمعتاد”.
تزامناً مع معركة الملك تشارلز المرضية، تجدّد الحديث عن عملية “جسر ميناي”، إذ نقل موقع “In Touch” عن أحد المطّلعين قوله إنّ المسؤولين فعّلوا “خطة الجسر”، لتكون حاضرة في حال إعلان وفاة الملك.
وكشف عن أنّه “بدأ بالفعل التخطيط لجنازة الملك”، مشيراً إلى أن حالته “غير مبشّرة”. لكن قصر باكنغهام لفت سابقاً إلى أنّ خطط الجسر (الخطة التي تحدّد العملية بين وفاة الملك وجنازته) “يتمّ تحديثها بشكل مستمرّ كمسألة روتينيّة”.
وعلى الرغم من مرضه، عاد الملك البالغ من العمر 75 عاماً إلى مهامه الملكية. لكن المطّلعين يقولون إن الأمور كانت صعبة، مشيرين إلى أنّ “القصر يُعطي انطباعاً بأن صحة تشارلز في تحسّن مستمرّ، لكنه لا يزال مريضاً جداً”.