بعدما فتح البنتاغون تحقيقاً حول الوثائق التي سربت الأسبوع الماضي، كاشفة تحركات عسكرية إسرائيل تحضيرا للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع مطلع الشهر الحالي، تكشفت معلومات جديدة.
فقد أوضح مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع على هذا الملف، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يركز حاليا على مكتب حكومي أميركي حيث يعتقد أن وثيقتي المخابرات الأميركية المسربة طبعتا.
فقد قام محققو الأف بي آي، الذين يعملون مع دائرة التحقيقات الجنائية البحرية خلال الأيام الماضية بتضييق نطاق التحقيق مركزين على المواقع التي من الممكن أن تكون الوثيقتان قد طبعتا فيها قبل تسريبهما يوم الجمعة الماضي، وفق ما نقلت شبكة سي أن أن، اليوم الجمعة.
علما أن المستندين المتعلقين بإسرائيل، اللذين نُشرا على تيليغرام الأسبوع الماضي، كان يمكن الوصول إليهما من قبل عدد واسع من الأشخاص، وفقًا لمصدرين مطلعين.
مسحت ضوئيًا
لكن يبدو أن واحدة من هاتين الوثيقتين مسحت ضوئيًا من كتاب موجز مطبوع رسميًا.
لذا بدأ المحققون العمل على تحديد مكان طباعة المستندين ومن يمكنه الوصول إليهما، آخذين في الاعتبار أن مجموع الأشخاص الذين طبعوا الصفحتين قد يكون صغيرًا نسبيًا، حسب المصادر.
إلى ذلك، أوضح بعض المسؤولين الأمريكيين أن ما وصفته الوثيقتين لا يثير القلق بقدر مسألة تسريبهما.
وكانت مصادر مطلعة كشفت أمس أن إسرائيل أجلت ردها على إيران بعد تسريب هذه الوثائق السرية.
يشار إلى أن المستندين اللذين نسبا إلى وكالة الاستخبارات الأميركية ووكالة الأمن القومي، كان أفادا بأن أن إسرائيل تواصل تحريك أصطولها العسكري للقيام بضربة رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، بمعاونة “عيونها الخمس”، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلاندا وأستراليا.
ونشرت هاتان الوثيقتان اللتان تم تصنيفهما على أنهما سريتان للغاية، عبر حسابات على تليغرام في 19 أكتوبر، ثم تطرقت إليهما شبكة “سي إن إن” وموقع “أكسيوس” لاحقاً.
فيما أوضح مسؤول أميركي أن هذه الوثائق تبدو حقيقية، حسب ما نقلت “أسوشييتد برس” في 20 أكتوبر.
وأتى هذا التسريب في وقت حساس جداً، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع احتمال تفجر حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران.
كما جاء على وقع المخاوف الدولية من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، وترقب الرد الإسرائيلي على طهران، بينما تواصل إسرائيل حربها في غزة ولبنان.