أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حكماً بالسجن 160 سنة على «أمير» تنظيم «داعش» في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عماد ياسين، وذلك بعد اعترافه بالتخطيط للقيام بعمليات إرهابية عدة، أبرزها محاولة تفجير معملَي الجية والزهراني والتحضير لاغتيال النائب السابق وليد جنبلاط واستهداف سوق النبطية (جنوب) وفنادق في مدينة جونية (شمال بيروت) ومبنى قناة «الجديد» في بيروت.
وكان ياسين اعتُقل على يد مخابرات الجيش اللبناني في عام 2016، في عملية نفذتها في حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة. وأصدرت المحكمة العسكرية حكمها على ياسين، المعروف باسم عماد عقل، فجر أمس الثلاثاء، في 11 ملفاً ملاحق بها، ويتضمن 3 عقوبات بالأشغال الشاقة المؤبدة لإدانته بتنفيذ عمليات إرهابية في صيدا (جنوب) في عام 2004 والانتماء إلى صفوف عصبة الأنصار وإلى عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة، إضافة إلى 4 عقوبات بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً بجرم الانتماء إلى أكثر من تنظيم إرهابي مسلح، بينما تبرئته من ملف الانتماء إلى جمعية بقصد الاعتداء ومحاولة قتل عناصر من قوى الأمن الداخلي.
وحضر ياسين (54 سنة) الجلسة مرتدياً عباءة، ولم ينكر معظم الاتهامات التي وُجّهت إليه، بعدما أقرّ علناً بانتمائه إلى المجموعات الإرهابية. وبدا غير مكترث بما ستصدره المحكمة العسكرية من أحكام بحقه، إذ توجّه إلى القاضي بالقول، «اللي بدكن ياه اكتبوه» (أي أكتبوا ما تشاؤون).
يُذكر أن ياسين حاول تأمين المتفجرات واستطلع موقعَين هما، محطة النفط في منطقة الزهراني ومعمل الجية لتوليد الكهرباء، وانتظر موافقة قياديي «داعش» على العمليتين وإرسال الأموال. كما عرض على التنظيم استهداف كازينو لبنان وأحد المطاعم وفنادق في جونية وسوق النبطية والوسط التجاري لبيروت «بهدف ضرب السياحة والاقتصاد اللبناني»، واغتيال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «لتغذية الفتنة في لبنان والدفع إلى وقوع حرب أهلية، باعتبار جنبلاط من أذكى الشخصيات السياسية».
وبعد استطلاع منزلَي جنبلاط في شارع كليمنصو (بيروت) وقرية المختارة (جبل لبنان)، وبسبب التحصينات فيهما، استعاض عن الفكرة وخطط لاستهداف مقر قناة «الجديد» بسيارة مفخّخة بسبب هجومها المتكرر عليه، إلا أنه اصطدم أيضاً بالإجراءات الأمنية حول القناة بعد استطلاع المبنى.