اعلنت دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ اليوم عن برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى دُبي من الأوّل وحتّى الثّالث من شهر كانون الأول بمناسبة مؤتمر الدّول الأطراف في اتّفاقيّة الأمم المتّحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ (COP28).
وجاء في البرنامج، بحسب “فاتيكان نيوز”، أنّ “البابا سيغادر يوم الجمعة في الأوّل من كانون الأوّل من مطار فيوميتشينو في روما ليصل إلى مطار دُبي الدّوليّ حيث سيتمّ الاستقبال الرّسميّ. صباح يوم السّبت في الثّاني من كانون الأوّل ديسمبر سيتوجّه البابا فرنسيس إلى مدينة الإكسبو حيث سيشارك في مؤتمر الدّول الأطراف في اتّفاقيّة الأمم المتّحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ. يوم الأحد الثّالث من كانون الأوّل ديسمبر سيتوجّه الأب الأقدس مجدّدًا إلى مدينة الإكسبو حيث سيفتتح جناح الأديان، ليتوجّه بعدها إلى مطار دُبي الدّوليّ حيث ستتمُّ مراسم الوداع الرّسميّ قبل أن يغادر عائدًا إلى إيطاليا”.
وأفاد برنامج عمل أصدره الفاتيكان أن البابا فرنسيس سيعقد اجتماعات لما يقرب من يوم كامل مع زعماء العالم الذين سيحضرون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) المقرر عقده في دبي الشهر القادم.
وستكون هذه المرة الأولى خلال ولايته البابوية التي يعقد فيها البابا (86 عاما)، وهو أيضا رئيس دولة، اجتماعات كثيرة رفيعة المستوى واجتماعات ثنائية مع نظرائه ومسؤولين آخرين خلال فترة وجيزة.
وموقف البابا بخصوص تغير المناخ معروف جيدا، لذا ستتيح له تلك الفعالية الفرصة للتواصل شخصيا مع الزعماء العرب والعالم لمناقشة الحربين الدائرتين في غزة وأوكرانيا.
وسيزور البابا فرنسيس دبي في الفترة من الأول حتى الثالث من كانون الأول/ديسمبر. ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر من 30 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 12 كانون الأول/ديسمبر.
وبعد أن يلقي البابا خطابه أمام المؤتمر في صباح يوم الثاني من كانون الأول/ديسمبر سيعقد جلستين من الاجتماعات الخاصة لباقي اليوم.
ولم يفصح المنظمون في دبي عن قائمة الحضور من كبار المسؤولين ولم يعلن الفاتيكان الاجتماعات الثنائية التي تم تأكيدها.
وقال قصر باكنغهام إن الملك تشارلز سيلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر. ومن المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أيضا.
وكان مسؤولان أميركيان قالا لرويترز الأسبوع الماضي إنه ليس من المرجح أن يحضر الرئيس جو بايدن لكنهما أكدا أن القرار النهائي لم يحسم بعد.
وفي العام الماضي، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين الحاضرين.
وتعتزم عشرات الدول الضغط من أجل التوصل لأول اتفاق للحد تدريجيا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والوقود والغاز في التجمع بدبي.
وستكون هذه المرة الأولى التي يحضر فيها بابا الفاتيكان اجتماع تغير المناخ التابع للأمم المتحدة منذ أن بدأ عقده عام 1995 ومن المتوقع أن يعيد التأكيد على مناشدة كان أصدرها في الأسابيع القليلة الماضية للتحرك من أجل الحد من الاحتباس الحراري.
وناشد البابا فرنسيس في وثيقة صدرت في الرابع من أكتوبر تشرين الأول المشككين في تغير المناخ والساسة المتلكئين لتغيير موقفهم قائلا إنه ليس بمقدورهم تجاهل القضايا الإنسانية أو الاستهزاء بالعلم في وقت “ربما يقترب فيه الكوكب من مرحلة الانهيار”.
وقال البابا فرنسيس في الوثيقة إن فشل مؤتمر دبي “سيكون خيبة أمل كبيرة وسيضعف أي تقدم أحرز حتى الآن”.