في حلقة جديدة من برنامج «يلا نحكي» عبر شاشة الـLBCsat الفضائية، تختلط العديد من المشاعر المرافقة للضيفة بين الفرح والحزن والالم والدموع والتعب والتحدي والإنجازات والإيجابية.
تطلّ الإعلامية جومانا بوعيد مع ضيفة جديدة رحبّت بها قائلة: ريتا حرب بين الإعلامية والممثلة والـSurvivor والـFighter رافقتك هاتين الصفتين في الفترة الماضية.
وتسألها بوعيد: هل تحاربين وتقاتلين لتبقي موجودة ان كان في الحياة او في العمل؟ تجاوب الإعلامية والممثلة ريتا حرب: انا مبسوطة معك اليوم جومانا وأفرح لنجاحك لأنك شخص يستاهل، وتتابع: انا كل حياتي Fighter وانا ايضا Survivor وانا شخص حارب ليبقى واقفًا وما من شيء سهل في حياتي الشخصية وفي حياتي العملية وصولًا الى الحادث الذي لم يكن عاديًا مثل الذي يقع ويكسر رجله بل أنا «انطحنت»، والعالم قاسٍ ولا اريد ان اظلم الناس وهناك كثيرون صلّوا من أجلي ولم أكن أعرفهم وبالمقابل لا يمكن أن يكون هناك أشخاص أعرفهم حقودين لهذه الدرجة.
وتقول حرب: أشعر ان الحياة قاسية ولكن لا أريد ان أفكر بهذه الطريقة بل أريد التفكير بطريقة إيجابية.
تسأل بوعيد: هل تخطيتي الوجع والزعل؟ تجيب حرب: لم أتخطّ الأمر 100% ولا أزال أشعر بغصة عندما أتكلّم عن المراحل التي مررت بها وليس بسبب الحادث فقط انما بسبب الأوجاع التي عشتها وكيف تفاعل جسمي وما مررت به في المستشفى وكانت معاناة على مراحل و«الله لا يجرب حدا»، هناك أشخاص لديهم الكراهية وأمراض نفسية وتكتب من وراء وسائل التواصل الإجتماعي ويمكن ان يكون لدى هؤلاء الأشخاص مشاكل شخصية او في المجتمع كما ان هناك أشخاصا سخيفون.

وعن مسلسل «ستيليتو» قالت: انتشار المسلسل كان واسعا جدا وهو مسلسل لا يتكرر واعتبر انه ظاهرة وكان هناك «كيميستري» وطبعا لديه مقومات النجاح ولديه الانتاج الكبير والاخراج والمناظر الجميلة والمحطة التي تعرضه والتوقيت والأسماء وشعّ كثيرا. وهذا المسلسل ترك لي بصمة وليس فقط بقدراتي في التمثيل وسأثبت نفسي في «الخائن».
وعن مسلسل «طريق» أجابت: قالت لي شركة الصباح انني معهم من عمل الى آخر، ومن ثم طلبوني كضيفة فقط في عمل معين مع العلم انهم فرحوا لنجاحي والنتيجة كانت جيدة في شخصية «رغدة» بمسلسل «طريق»، ويحزنني الموضوع لأنني وضعت آمالًا مع الشركة.
ولدى سؤالها عما اذا كان هناك أمر يكسرها، تردّ قائلة: انا حساسة جدا و«انشالله ما في شي بيكسرني» وما من أحد قوي بالمطلق ولدينا لحظات ضعف وإرادتي تخونني وأبكي وانا ضعيفة وقوية بنفس الوقت، انا ملتزمة واتحمل مسؤولية وتحملتها باكرا لأنني تزوجت بعمر مبكر وطلاقي حصل بعمر صغير وأخذت حضانة أولادي وقررت الا يتأثروا او ينقصهم أي شيء وممنوع ان انكسر أمامهم وهذا كان تحد قوي جدا. وأهم انجاز في حياتي انني اصبحت أمًا وممنوع الفشل في هذا الموضوع وأهلي ساعدوني في تربية بناتي.
بوعيد تحدثت عن ان هناك أشخاصا ظلموا ريتا حرب وحاولوا ان يكسروها وتسألها عن ردات فعلها، فتجيب حرب قائلة: ردات فعلي غير مدروسة واتحمل كثيرا واعطي فرصة للآخر ولكن بعد إعطاء الكثير من الفرص استطيع ان أمحو الشخص من قلبي ومن حياتي ومن الوجود وأستطيع ان اكون «لئيمة».

عن قصص الحب والانفصال تقول ريتا حرب: أؤمن ان الشخصين يكونان سبب الانفصال. وآخر قصة حب عشتها كانت من طرف واحد منه هو وفرض نفسه علي وانا لم اغرم به ولم يكن ناضجًا، ولكن أحببت اهتمامه بي وأحببت وجوده وتعوّدت عليه خصوصا في فترة «كورونا» وكان وجوده مكثفًا. وتضيف: جاهزة ولست جاهزة لقصص الحب، أحب ان احب وانحب ولست جاهزة لانني أبعدت هذا الامر ولا احب ان انحصر. والأمر الوحيد الذي أفرضه على بناتي ألا يتزوّجوا بعمر صغير.
وتقول عن الزواج: أتزوج بشرط واحد وهو الا يضغط الشريك عليّ وتكون طريقة عمله مثل طريقة عملي.
عن أصعب أمر مرّ في حياتها بعد الطلاق: أصعب أمر كان إصابة والدي بالسرطان وعاش أشهر في المستشفى وانا كنت في «معارك طاحنة» في المنزل مع ولدين بالاضافة الى العمل في التلفزيون وتوفي أبي وبعد شهرين قررت خوض معركة الطلاق التي كانت معركة حقيقية وعملي لم يتوقف وتغيّرت كل حياتي ولكنني تأقلمت بسرعة وابتعدت عن المجتمع.
عن قلّة صور بناتها على مواقع التواصل الاجتماعي قالت حرب: ابنتي الكبرى ستيفي لا تحب الأضواء بينما ابنتي الصغرى تحب ذلك وانا لا اريد ان اضغط عليهما في هذا الموضوع. ابنتي الكبيرة هي داعمة لي ولأختها لأنها تحب ان تكون «وراء الكواليس» وابنتي الصغرى ميشال تحب الأضواء ولا توجد منافسة بيننا بل ندعم بعضنا البعض كثيرا.
عن غيابها في بوستر مسلسل «الخائن» تسألها بوعيد عن رأيها، تجيب حرب: لم أعترض لأنني عرفت مسبقا انني لن أكون موجودة في البوستر وهذا لا يعني ان دوري ليس قويًا، ولا يوجد مسلسل مبني على اسم واحد بل أسماء والا لا ينجح المسلسل.
مع عفويّتها وملاحظتها لأدق التفاصيل، تشير بوعيد الى الوشم الموجود على يد حرب التي قالت: ان الوشم قمنا به انا وبناتي كذكرى لوالدتي التي رافقتني في كل مراحل حياتي وأشكر ربي انها توفيت قبل الحادث.
وحول الطرد التعسفي من المحطة التي أمضت بها 22 سنة قالت: أصرّت الشركة ان أعود من تركيا وانتم لستم جاهزون للقيام ببرنامج وطلبت ان آخذ Break غير مدفوع فقالوا انه ليس لديهم هذا الـSysteme بالشركة، ثم أتيت الى بيروت ورحت الى الشركة للتكلم معهم وماطلوا معي وخلال فترة «زرع العظم» بعد الحادث أتى الطرد التعسفي بـemail.
وتقول بوعيد ان «الاعلام حبك الأول بالمهنة وشاهدناك ببرنامج «اعترافات مع ريتا» لماذا أصريتي على الاسم»؟ تقول حرب: البرنامج يتكلم عن فضفضة وانا الأساس في البرنامج ليفضفض الناس.
وتسأل مجددا بوعيد: الم يكن اعترافات مع ريتا مثل اعترافات مع راغدة: تجيب حرب كان البرنامج اعترافات زوجية وطبعا كانت راغدة تقدمه. انا شخصيا لا مشكلة مع راغدة او غير راغدة وهي قريبتي وصديقة قديمة وزميلة وتغيّرت طبيعة العلاقة مع راغدة قبل البرنامج والبُعد هو السبب. وتواصلنا قبل البرامج ولا مشكلة لي مع راغدة وانا لا آخذ برنامج من أحد وقمنا بعدة اجتماعات ليكون البرنامج جديدا وتكلموا معي من قناة الجديد قبل تصوير مسلسل «الخائن».
عن نقطة قوتها في الاعلام تقول: الخبرة التي اكتسبتها والتأقلم السريع وسرعة البديهة.
وعن نقطة قوتها في التمثيل: يصعب الدخول الى الشخصية ونقطة الضعف هو عدم تقبّل الدور، وأحب الاعلام وأحب مهنتي و«أروح فيها للآخر» وشغفي هو التمثيل.
وتتابع: أجمل حوار كان مع وديع الصافي وكان مؤثرا عندما دخل ابنه جورج وساعده في الغناء بعدما نسي كلمات الأغاني.

وعن عدم استلامها لجائزة Survivor قالت ريتا حرب: كان هناك لغطًا حول جائزة الموريكس واستدعتني اللجنة وقالوا لي ان أقدم الحفل ويتم تكريمي أيضا وقلت ان شخصية «جويل» في «ستيليتو» تستحق الجائزة وردوا ان هذا الأمر له علاقة بالتصويت مع العلم انني وصلت الى المراحل النهائية في التصويت واختفى الموضوع وقالوا ان اسمي سحب وسحب مني التقديم ايضا، وانا لا اريد ان يقدموا لي جائزة الـSurvivor من بعد الحادث ولا أنتظر من أحد جائزة عن وجعي وآلامي وسحبت مني جائزة أخرى تتعلق بالمرأة وانا اعرف من يقف وراء هذه الأمور ولكن لا أعرف السبب، وانا لا أسعى لجوائز والجمهور هو الجائزة الحقيقية.
وتختم بوعيد الحلقة بأنها اكتشفت أمورا كثيرا عن حرب وتعرّفت عليها أكثر خلال اللقاء وتقول: أحترمك كثيرا وأعلم كم ناضلتي وعملتي وتعبتي وشعرت انك تريدين قول الحقيقة مهما كانت من دون حسابات وتدوير زوايا.
وتعترف ريتا حرب بأنها متصالحة مع نفسها وتقول: لا أخفي ولا أخاف من أي شيء وأحصد نتيجة تعبي وأكافح وأصلّي وانا مؤمنة ولا أنغرّ بنجاح وأخشى الاستمرارية وأعمل على اسمي وعلى سمعتي وأحب ان أبني لبناتي السمعة الجيدة والمهنة الجميلة.