في لقاء مع عضو تكتل «لبنان القوي»، سألت صحيفة «السهم» عن مبادرة «حماية لبنان» التي أطلقها النائب جبران باسيل، رئيس حزب التيار الوطني الحر، فقال غسان عطالله: «المبادرة تمت بين طرفين أي الوزير جبران باسيل والمتلقّي أي الأطراف التي زارها وبالمبدأ هناك تجاوب والبعض كان واضحاً ورأينا زيارة النائب تيمور جنبلاط إلى البترون بالأمس وبالتالي هناك أطراف مقتنعة والمبادرة مستمرة وهناك بعض الأطراف لا تزال متريثة وتبحث عن الصيغة الأنسب وربما لديها بعض الملاحظات وعليه نحن بانتظار أن تتبلور الأفكار لدى الجميع. المبادرة تهدف إلى تخفيف الانقسامات والشرخ الداخلي وأن يكون لدينا رأيٌ موحّد في هذا الظرف الصعب الذي نمر به وإذا تمكنا من انتخاب رئيس نكون قد حللنا جزءاً كبيراً من مشاكلنا».
وعما يميز البنود الخمس ضمن المبادرة يقول عطالله : «من الضروري اليوم أن نأخذ موقفاً مما يحدث في فلسطين وأن نجمع توافقاً لبنانياً على هذا الموقف وهذا يريحنا داخلياً افضل من أن نكون منقسمين أين نريد أن تكون وفي أي صف. ثانياً أن نستطيع تحييد لبنان من هذه المعركة، فقد سمعنا بعض الأصوات الشواذ في المرحلة الأولى والهدف هو تحييد لبنان عن هذه المعركة خصوصاً عن التدخلات الغريبة في الساحة اللبنانية لعدم خلق مشكل داخلي في ظرف اقتصادي صعب نمر به»..
عطالله أردف في حواره مع «السهم»: ربما اليوم الحرب تأخذنا إلى مكان نحتاج بعده إلى سنوات وسنوات لنعود منه وإنجاز كبير أن نقتنع جميعاً بهذه الفكرة وهو ما نلمسه بالتروّي والحكمة التي تقوم بها المقاومة في الجنوب بالتعاطي في هذا الملف ومن ثم تحصين الوضع الداخلي اللبناني وإعادة هيكلة النظام اللبناني بانتخاب رئيس وأن يكون لدينا حكومة فاعلة رسمية وغير كما هي اليوم أن تتخذ قرارات تكون مبنيّة كما العادة في لبنان بتوافق أغلبية الكتل النيابية لتحصّن الوضع الداخلي من النزوح والفوضى الموجودة والموقف في النهاية يجب أن يكون واضحاً للبنان في كل المحافل الدولية وفي النهاية كله يعود إلى حماية لبنان».
على سيرة الحكومة.. مقاطعة مجلس الوزراء بالأمس من قبل وزراء التيار وآخرون هل تمت بالتنسيق مع أطراف أخرى.. ولماذا تطيير النصاب هل الأمر مقصود لعدم طرح التمديد لقائد الجيش يجيب عطالله «السهم»: «لم يكن هناك تنسيق كان هناك حرص من البقية ألا يجرّهم الرئيس نجيب ميقاتي الى شرخ في البلد فما نسعى إليه هو تخفيف الانقسامات وما يسعى اليه ميقاتي هو زيادة الشرخ والانقسامات في البلد وهناك وعيٌ لدى المسؤولين اللبنانيين ألا يتم جرهم إلى المزيد من الشرخ في مواضيع غير مُتّفق عليها أو متفاهم عليها وإذا ذهبنا إلى تلك المسألة سوف تخلق شرخاً في البلد فهل نحن اليوم في وارد أن نقوم بتلك الانشقاقات بين اللبنانيين»؟
ويتابع عضو تكتل «لبنان القوي» غسان عطالله حين سألنا: أليس البحث في الموضوع أمراً لا بُدّ منه عاجلا ام آجلا؟: «أبداً هذا ما حاولوا أن يسوّقوا له في عقول الناس هناك قانون دفاع وطني واضح وصريح كما مارسناه في بقية السلطات سنفعل الآن. لماذا لم نر ذلك على أيام اللواء عباس ابراهيم؟ كلاهما مدراء عامين مؤسسة عسكرية. لماذا قبلنا أن يرحل اللواء عباس ابراهيم وأن يأتي مكانه اللواء البيسري؟ أين المشكلة في الرحيل حين يحين التقاعد ويحل الأعلى رتبة؟ لمَ علينا أن نضحك على الناس ونقول لهم الآن ليس وقتها وهل المؤسسة تقوم على شخص واحد فقط؟ أم انها مؤسسة قائمة بحد ذاتها وجميع قياداتها وطنيون ولهم مركزهم ولهم قدرات أن يديروا المؤسسة؟ هل نغلق مؤسسة الجيش ونفتح بعدها دكانة خلال عامين»؟!
وعن زيارة جبران باسيل إلى سليمان فرنجية قال النائب غسان عطالله: «نحكي بالجمع وليس التفرقة وأن يكون لنا لغة واحدة وأن نحصّن جبهتنا الداخلية في حال قرر العدو أن يزيد ضرباته على لبنان أو أن يخلق ما هو غير منتظر علينا أن نتحصّن بالرأي الواحد والتوجه الواحد ومن ثم الأمور الباقية التي نختلف عليها في لبنان تنتهي من خلال نقاشات داخلية في مجلس النواب، لكن هناك أمور أساسية تحصن لبنان وتحميه وعلينا كلنا أن نتفق عليها منها وجهة النظر هذه، وأن الانتخابات الرئاسية ليست موضوع خلاف بل موضوع تصويت ومن يأتي بأكبر عدد من الأصوات فليصبح رئيساً ومن الآن نوقّع أننا لن نعرقل ولن نطير جلسة ولن نضع عصى في الدواليب ولن نرفض بل سنبارك ونتمنى له ست سنوات نقف فيها بجانبه لمصلحة البلد التي هي فوق كل اعتبار».