بدأ الجيش الإسرائيلي إخلاء مستشفى الشفاء في غزة.
وزعم المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ “الطواقم الطبية ستبقى داخل المستشفى لخدمة من لا يستطيع الإجلاء منه”.
وأفاد بانّه “استجاب لطلب مدير مستشفى الشفاء السماح بإخلاء النازحين عبر ممر آمن”. وادّعى أنّه لم يطلب إجلاء المرضى أو الطواقم الطبية من المستشفى.
إلى ذلك، قصفت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة محيط المستشفى تزامناً مع خروج مئات الأشخاص سيراًعلى الأقدام.
وذكر مسؤول صحي أن 450 مريضاً عالقون في المستشفى.
تزامناً، أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الأطفال الخدج لا يزالون في مستشفى الشفاء.
وصباحاً، طلب الجيش الاسرائيلي الذي يشن عملية في مستشفى الشفاء لليوم الرابع على التوالي، عبر مكبّرات صوت إخلاء هذه المؤسسة من جميع من فيها، في غضون “ساعة واحدة”.
وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم، فيما تؤكد إسرائيل من جهتها أن حماس تستخدم هذا المستشفى كقاعدة عسكرية.
وسمع صحافي وكالة “فرانس برس” الموجود في المستشفى الرسالة التي بثت بالعربية.
واتصل الجيش الإسرائيلي كذلك بمدير المستشفى محمد أبو سلمية لمطالبته بـ”إخلاء المستشفى من الجميع سواء مرضى مصابين ونازحين وطاقم طبي والتوجّه مشياً على الأقدام نحو شارع البحر” المحاذي للمستشفى غرب مدينة غزة و”منحهم ساعة واحدة للإخلاء”.
ومنذ أيام تدخل القوات الإسرائيلية إلى أقسام مختلفة في مستشفى الشفاء وتستجوب الأشخاص في داخلها وتفتش “المبنى تلو الآخر” في هذا المجمع الاستشفائي الأكبر في قطاع غزة، على ما أعلن الجيش.
وسبق لمدير المستشفى أن رفض خلال الأسبوع الراهن الإذعان لطلب إخلاء تلقاه عبر الهاتف، مشدّداً على تعقيدات العملية.
وانقطع التيار الكهربائي عن المستشفى قبل أيام ويفيد رؤساء الأقسام فيه أن عشرات المرضى توفوا بسبب توقف أجهزة طبية حيوية عن العمل بسبب انقطاع التيار. ونفد الوقود في غالبية مستشفيات غزة ما يمنع تشغيل مولدات الكهرباء.
والجمعة سمحت حكومة الحرب الإسرائيلية بدخول شاحنتي صهريج محملتين بالوقود يومياً إلى قطاع غزة.