مايو 21, 2024

اخبار ذات صلة

الراعي يستذكر في احتفال تخرج دورة “المونسنيور توفيق بو هدير”: لبنان اليوم في حاجة إلى قادة جدد

نظم مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية، احتفال تخريج دورة التنشئة الروحية والإنسانية للعام 2023، برعاية البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مسرح الصرح البطريركي في بكركي.

وحملت هذه الدفعة المتخرجة اسم دورة “المونسنيور توفيق بو هدير”، وفاء لهذا المؤسس المؤثر الذي طبع بصمته الخاصة في قلوب الشبيبة بمحبته المتميزة وتفاني خدمته الأمينة للرب وكنيسته وشبيبته، فأضحى “أبونا الشبيبة” بامتياز. وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة شبيبة من كافة الأبرشيات المارونية في لبنان والنطاق البطريركي وبخاصة من أبرشية دمشق المارونية في سوريا. وقد ضم حفل التخرج 101 شابا وشابة من المتخرجين.

استهل الاحتفال بكلمة ترحيب من الشبيبة استقبالا لسيد الصرح على وقع الموسيقى.

بعد ذلك، كانت كلمة المتخرجين. وكلمة الاعلامي بو هدير فكلمة البطريرك الراعي ومنا جاء فيها :

أريد أن أقول أن التنشئة ضرورية في حياتكم كما تعلمون، ولذلك نرى هذا العدد الكبير من المشاركين، لأن الإنسان بحاجة إلى تنشئة مستمرة. لا يمكنني أن أعتبر يوما أنه قد أصبح لدي من المعرفة الروحية واللاهوتية والإنسانية والكتابية والإجتماعية والوطنية والسياسية ما يكفي لحياتي. هناك دائما نقص. حتى ولو عاش الإنسان حياته كلها فهو لا يقدر أن يستوفي المطلوب منه أن يعرفه. لكن الحياة من أولها إلى آخرها هي كسب وتنشئة ومعرفة، لأننا بحاجة لها لنتمكن من أن نواكب العالم، كي نعرف نحن كيفية عيش حقيقة وجودنا”.

أضاف: “فيما كنت أصغي إليكم، وأرى ما رأيته، وأتذكر كل ما حدث، خطر على بالي أن البابا يوحنا بولس الثاني لم يقل جملته عبثا في حريصا في لقاء الشبيبة، عندما توجه لهم وقال، ولم يقلها إلا للشبيبة: “أنتم القوة التجددية في المجتمع والكنيسة”. اليوم لبنان بحاجة إلى قادة جدد، هذا ما قاله في حريصا. إذا نحن بحاجة إلى أشخاص حاملين ثقافة مغايرة لثقافة اليوم، تصرف مغاير للتصرف السائد اليوم. نحن بحاجة إلى أشخاص يتمتعون بقيم أخلاقية، وقيم روحية، وقيم إجتماعية، وعدا ذلك لن يصطلح المجتمع. لقد قال: “أنتم القوة التجددية في المجتمع والكنيسة”، أي في الإثنين معا. هذه هي أبعاد التنشئة التي تتنشأون عليها، كي تكونوا القوة التجددية. لذا أنتم لا تتنشأون على المستوى الفكري وحسب، بل لتكونكم بكل مكونات الإنسان، وتجعلكم بالفعل قوة تجددية. هذا ما نحن بحاجة له في لبنان. ولذلك، الشبيبة هي علامة الرجاء للمستقبل. فمستقبل من دون رجاء ميت. ووطن من دون شبيبة ميت. عائلة من دون أولاد ميتة. فلا شيء إلا ونحتاج فيه إلى الشبيبة”.

وختم الراعي: “شكرا من كل القلب للجميع، وتحية للجميع. ودعاء لكم جميعا أن تكونوا أنتم بالفعل وجه الرجاء للوطن والكنيسة، وتكونوا القوة التجددية كي تقولوا مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني للمجتمع والكنيسة، أنهما بحاجة معا لشبيبة مهيأة ليكونوا قوة تجددية. عشتم، وعاشت الشبيبة، عاش مكتب راعوية الشبيبة، وعاش لبنان”

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً