خلال الساعات الماضية تصدر اسم أندريه تروشيف وسائل الاعلام الرسمية في روسيا.
فقد ظهر الرجل الملقب بـالشايب والقيادي السابق في مجموعة فاغنر التي كان يرأسها يفغيني بريغوجين قبل مقتله بتحطم طائرته الشهر الماضي، بمقطع مصور إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدا الرجل الذي شغل سابقا منصب مساعد بريغوجين ، في اجتماع إلى جانب يونس بك يفكوروف نائب وزير الدفاع، وبوتين.
فيما أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف اليوم الجمعة أن تروشيف بات يعمل حاليا لصالح وزارة الدفاع.
كما أوضح أنه كلف من قبل بوتين بالإشراف على مجموعات المتطوعين للقتال في أوكرانيا، وهي العبارة التي غالباً ما تستعمل للإشارة إلى مسلحي فاغنر.
فمن هو هذا الرجل؟
يلقب هذا العقيد المتقاعد من الجيش، والمولود في 5 نيسان عام 1962في مدينة لينينغراد (الاسم السوفيتي لسانت بطرسبرغ) بـ صاحب الشعر الرمادي أو الأشيب.
شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية خلال الثمانينات، وحرب الشيشان الثانية في التسعينات، فضلا عن الحرب الأهلية السورية التي أصيب فيها أيضا، وفق ما أفادت معلومات العربية.
كما حصل على لقب بطل الاتحاد الروسي، تقديراً لخدمته العسكرية وهو أعلى لقب فخري في البلاد، فضلا عن أوسمة فخرية عدة.
إلى ذلك، يعد من مؤسسي فاغنر، وأحد أشرس القادة الذي شارك في المعرك بمدينة باخموت الأوكرانية.
إلا أن محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، أواخر يونيو الماضي قلبت الأمور رأسا على عقب. وأغضبت تروشسيف على ما يبدو.
فيما أعلنت بعض القنوات التابعة لفاغنر على تيليغرام في نفس الفترة طرد الشايب، ليحل محله ديمتري بودولسكي.
ربما هذا ما دفع بوتين إلى تزكيته. ففي منتصف تموز الماضي، تردد اسمه لخلافة بريغوجين على رأس فاغنر، بعد محاولة التمرد التي قادها وكتبت نهاية مسيرته المهنية نهائيا مع الكرملين.