إعتبر نائب الأمين العام ل«حزب الله»الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في اسبوع الشهيد محمد علي عساف، ان «ما يجري في فلسطين اليوم هو مسؤولية أميركية أولا وإسرائيلية ثانيا، بل القرار في الإبادة الجماعية في غزَّة هو قرار أميركي باليد الإسرائيلية، وأنتم تلاحظون كل التغطية السياسية والإعلامية ورسم الخطوط وتحديد القواعد إنما يقوم بها بايدن بشكل مباشر ويكرر الإسرائيليون من وراءه وليسوا هم من وضعوا المخطط من بدايته إلى نهايته وليسوا هم من رسموا السياسات الإجرامية التي ترتكب، بل هم أدوات تنفيذية فقط، صحيح أنَّهم عاشوا الجنون من طوفان الأقصى ولكن لو أنَّ أميركا تريد أن تضع حدا أو أن ترسم مسارا لما استطاعت إسرائيل أن تتقدم خطوة واحدة لأنَّها أعجز من أن تواجه هذه التطورات، بينما عندما يأتيها المدد السياسي والإعلامي والعسكري والطيران المستمر يوميا بكل الذخائر والأسلحة والرعاية الأمنية والعسكرية بشكل مباشر من قيادات أميركا وجيوش أميركا هذا يعني أننا أمام عدوان أميركي إسرائيلي بقرار أميركي وبتنفيذ إسرائيلي، هذا خطر على البشرية وهذا يجب أن يواجه ولا يمكن أن يقبل أي عاقل ما يحصل».
وأكد أن :«حزب الله سيبقى على أعلى جهوزية وفي استعداد دائم وهو يقوم بإشغال العدو وإرباكه وإيقاع الخسائر فيه ومنعه من استخدام كل قوَّته في مكان آخر، بل وجعله في حالة قلق وسيبقى كذلك. نحن على أعلى جهوزية لأي احتمال يمكن أن يطرأ، كل هذه التهديدات التي يقولها العدو لا قيمة لها بالنسبة إلينا. نحن نخوض في الميدان ونعبر عن إيماننا وعن قناعتنا ونوقع الخسائر الكبيرة بالعدو في منطقة الجنوب مقابل فلسطين المحتلة. أصبح معلوما لدى الجميع بأنَّه لا يوجد عدالة دولية ولا يوجد مجلس أمن حيادي أو يمكن أن يدير بطريقة موضوعية أو عادلة، والدول الكبرى هي دول استعمارية لئيمة قاتلة مشاركة في الجرائم الإنسانية ولا يمكن أن تكون نموذجا ولا يمكن أن تكون ملجأ، من هنا المقاومة هي الحل الوحيد وكل كلام غير المقاومة لا ينفع في مواجهة هذه التحديات سواء على المستوى الدولي أو الإسرائيلي».
وتابع: «هل تلاحظون كيف أنَّه في الفترات السابقة كانوا يقولون بأنَّه ممنوع على المقاومة أن تملك سلاحا معينا، ممنوع أن يملك الأحرار إمكانات وقدرات للمواجهة، ممنوع أن تملك الدول الممانعة قدرات تفوق قدرات إسرائيل أو القوى الدولية، لماذا؟ لأنهم يريدوننا أن نبقى ضعفاء حتى يتمكنوا في أي لحظة يقررون فيها أن يهزموا ويقتلوا ويفرضوا الحلول التي يريدونها».
وختم قاسم: «نحن نؤمن أن المقاومة هي الحل وعملنا على هذا الأساس وتسلحنا وسنزداد دائما وسنبقى في الميدان، هذه المقاومة ليست للنقاش وليست للبازار السياسي، هذه المقاومة هي صون وحماية للبنان وخياراتنا ومنطقتنا، وستبقى قوية عزيزة وستبادر في قوتها إلى أقصى حد، كل ما نستطيع أن نملكه وأن نتدرب عليه من أجل أن نكون أقوياء سنقوم به على الرغم من كل الأصوات التي لا يعجبها ذلك، لأنه لا يمكن أن نحمي بلدنا وخياراتنا وأجيالنا وتربيتناالا من خلال القوة التي نملكها، هذا الحق الذي معنا لا يمكن أن يستقيم في واقع الحياة إلا بالقوة، سنواجه قوتهم بقوتنا مع حقنا وسننتصر بإذن الله تعالى».