يوم دموي بامتياز افتتح العدو به الجنوب مستهدفا المدنيين والصحافيين على حد سواء، في كفركلا كانت الحاجة لائقة سرحان ضحية قصف العدو الإسرائيلي على منزلها الذي يبعد ٥٠٠ متر فقط عن الحدود اللبناني، منذ ثلاثة أيام وكفركلا تحت مرمى القصف والغارات، التي استهدفت المنازل المدنية والمدنيين، وهو ما عده رئيس بلديه كفركلا حسن شيت تصعيدا خطيرا، إذ لفت إلى أن الاستهداف المباشر للبلدة كبير وطال المنازل في وسط البلدة، واستهدف المدنيين، وكانت الحاجة لائقة سرحان الستينية اليوم أول شهيدة في البلدة في وقت سقط حفيدها جريحا. تعد كفركلا خط تماس مباشر، فهي على تماس مع مستعمرة المطلة التي كانت هدفا للمقاومة الإسلامية صباحا، وألحقت إصابات مباشرة فيها. بالطبع انعكس القصف الإسرائيلي على الحركة الاقتصادية للبلدة، معظم أبناء البلدة لم يتمكنوا من قطف زيتونهم الذي تضرر بالقصف الفسفوري، وسجلت حركة نزوح لافتة فيها، غير أن «شيت» يؤكد أن البلدية عبر خلية الأزمة التي شكلتها تعمل على تقديم كل الدعم اللازم للأهالي، وعلى وجه الخصوص الدواء والخدمات الصحية، إذ يتوفر لدينا جهاز إسعافي جاهز لتقديم كل الخدمات المطلوبة. ولا يخفي «شيت» أن وقوف الناس قرب بعضها هي التي تجعل الصمود سهلا، وليس الجمعيات التي لم تتدخل بالشكل الفعلي بعد. وإذا كانت كفركلا كانت جبهة مفتوحة، تحولت طيرحرفا_الجبين إلى الخبر من جراء استهداف فريق الميادين واستشهاد الزميلين فرح عمر وربيع المعماري ومن ضمنهم الشاب حسين الذي كان برفقتهم، يروي الزميل «كاونتي حاجو» بعض التفاصيل عن الاستهداف كان قريبا من الزملاء على مسافة دقيقة فقط عنهم، يقول إنه كان يسير أمامهم في السيارة قبل أن يفترق عنهم ليرابض وسط بلدة طير حرفا فيما توجه الزملاء إلى مثلث طير حرفا_الجبين، حينها كانت الطائرة التجسسية تحلق على علو منخفض جدا، لم يمض دقائق حتى سمع صوت انفجار، هب سريعا، ليرى الزملاء أشلاء وكانت الكاميرا سلاح الزميلين تحترق. يقول حاجو إن المشهد كان قاسيا جدا، أعادني إلى مشهد استهداف الشهيد عصام عبد لله، وهو يؤكد أن العدو يريد إسكات صوت الإعلام، غير أن حاجو يؤكد أننا لن نسكت، وسنبقى صامدين وسيبقى سلاحنا الكاميرا لنقل صورة إجرام العدو. هذا وكان العدو قد استهدف عدد من المنازل في ميس الجبل وحولا كما استهدف سيارة داخلها ٥ أشخاص من الجنسية الفلسطينية على طريق الشعيتية_المالكية.
تعليقا على تطورات اليوم قالت اليونيفيل إن: «الاستهداف المتعمد للصحافيين والمدنيين يعد انتهاكا للقانون الدولي وقد يرقى إلى مستوى جرائم حرب».
