أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بيانا بخصوص الأحداث الأخيرة في حي الأرمن، وهو أكبر تهديد وجودي يواجه الكنيسة خلال الستة عشر قرن الماضية. وجاء في البيان التالي:
نحن كمجتمع مسيحي في القدس وباقي الأرض المقدسة، نعبر عن قلقنا العميق إزاء الأحداث الأخيرة التي تجري في الحي الأرمني بالقدس. في الأيام الأخيرة، تم الإعلان عن إلغاء عقد متنازع عليه لتطوير جزء كبير من الحي الأرمني. وبدلاً من التعامل من خلال القنوات القانونية المناسبة، قرر المطورون المزعومون توظيف مثيري شغب قلائل مسلحين، لعرقلة مداخل موقف السيارات في قطعة الأرض، والقيام بأعمال هدم في المكان.
نشعر بالقلق كون هكذا أحداث قد تُعرّض الوجود الأرمني في القدس للخطر، حيث تشكل سابقة مقلقة لأحداث مشابهة في المستقبل. إن هذه التصرفات غير المقبولة من قبل المُطّور المزعوم بحق الأرمن والبطريركية الأرمنية لا تتوائم مع النظام المجتمعي المبني على روح السلام الذي يتطلع إليه الأرمن كونهم جزء من العائلة المسيحية في الأرض المقدسة.
علاوة على ذلك، فإن الاستفزازات التي يقوم بها المطورون المزعومون من خلال توظيف تكتيكات تهدد بمحور الوجود الأرمني في المنطقة، مما يعرض الوجود المسيحي في الأرض المقدسة للإضعاف والخطر.
كرؤساء للكنائس، نعلن تأييدنا لبطريركية الأرمن والمجتمع الأرمني في قرارهم باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لإلغاء الصفقة ذات العلاقة، ونناشد جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة لمساعدتنا في استعادة السلام والوئام السابق الذي استمتع به جميع الذين استخدموا هذه الأرض في الحي الأرمني.
نحن على قناعة بأن الشؤون ذات هذه الطبيعة يجب أن يتعامل معها من خلال الإجراءات والمفاوضات القانونية لتجنب التصعيد والعنف مستقبلا.