رعى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس «لقاء الشباب» الذي نظمته هيئة الشباب في جمعية «معًا نعيد البناء» في المعهد الأنطوني في بعبدا، وتخلل حفل افتتاحه نشيد «انتظارات الشباب» للفنان الكبير منصور الرحباني، وكلمات لرئيس المعهد الأنطوني الأب فادي طوق وللجمعية الداعية ألقتها الدكتورة كريستيان صليبا ولهيئة الشباب فيها ألقتها الدكتور منيرة تنوري حداد.
ولفت كلاس إلى أنّه «من «معا نعيد البناء» إلى «معا نستعيد الشباب»، مرحلة من الإنجازات نأمل أن نتطور معها من مفهوم التعددية التي تحمل تشظيات دائمة، الى حالة التكاملية التي تعني ان الوطن الذي يتشكل من جماعات مختلفة، دينية أو اتنية او عرقية، هو اشد حاجة لأن تكون خصوصيات الجماعات فسيفساء تتشكل من قيم وقدرات كل المكونات المجتمعية، فيكون كل جزء بحاجة لكل الأجزاء لتكتمل الصورة وتتظهر على ابدع ما يكون عليه الجمال. كثيرة هي المواضيع الساخنة التي تفرض نفسها وتستوجب منا معالجة واهتماما حتى نلاقي الشباب في مأمولاتهم ونقيهم شرورا عدة، كالبطالة والهجرة والتهميش والإدمانات على المخدرات وألعاب الميسر الألكترونية التي تحول كل بيت إلى كازينو والخطر الأكبر هو ان ينقسم بعض النواب، عندما اعترضت وحدي على مشروع قانون لتنظيم العاب الميسر الإلكترونية، بين رافض خجول للمشروع وبين مؤيد لتشريعه بحجة ضبط المواقع وبحجة ان حصر العاب القمار الالكترونية بكازينو لبنان يوفر دخلا كبيرا للدولة. شبابنا ينتحرون، بسبب إغراءات سماسرة هذه الالعاب والإفلاسات التي تلحق بالأولاد واهلهم وليس من يهتم».
وقال: «طالما تخوّفت من عدم وجود خدمة علم في لبنان، ولا ازال أطالب بإعادتها بشكل خدمة اجتماعية، بحيث يتعرف شابات وشباب لبنان على كل لبنان، فيتعارفون ويتفاعلون، قبل ان يتباعدوا جغرافيا ويتفرقوا ويصبحوا جزرا شبابية لا يعرفون بعضهم، إذاك يسهل القضاء على لبنان بتكوينه ورسالته».
وشدد على أنّ «ندائي إلى الاجيال الشابة، ان تشجعوا وبادروا واصنعوا مستقبلا يليق بكم. بادروا، اخترعوا المستقبل، لا تنتظروا، إطرحوا افكاركم ودافعوا عنها، علوا صوتكم بالحق، واستأنفوا الحضارة، التي توقفت ساعتها على عقارب الاحداث التي قاربت الخمسين سنة من عمرنا وتاريخ الوطن. وما دام عندنا همم وقامات وعقول انفتاحية، مثل جمعية » معا نعيد البناء«فإن الامل كبير بأن نعيد إعمار الإنسان ولبنان بكل معانيه ونؤسسه على قيم الجمال والاخلاق والإيمان الإنفتاحي والسلام، ايمانا منا ان شباب لبنان نوعيات تتكامل وان نوعيتهم بتنوعهم، وبأن يكونوا واحدا من كل لبنان ولكل لبنان. شكرا لتنظيمكم هذا النشاط المجتمعي والفكري المطل على المستقبل من خلال الشباب وانتظاراتهم وحماية رؤاهم وتحقيق أحلامهم، والرحمة لروح الاب مارون عطالله، ملهم هذه الحركة الانسانية، الحاملة الرجاء والمبنية على اسس روحية سلامية، تنظر إلى لبنان باعتباره رسالة حضارية واضمامة قيم إنسانية واجبنا الحفاظ على قدسيتها».