شهد اليوم الرابع لـ«معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65» مجموعة من الندوات والمناقشات، أبرزها ندوة بعنوان مئوية ولادة عاصي الرحباني قدمها سليمان بختي وتحدث فيها عبيدو باشا عن كتابه الذي تناول فيه مسيرة حياة عاصي الرحباني الشخصية والفنية، ووصفه بـ«أيقونة الفن في الوطن العرب».
وأشار إلى أنه كتب كتابه برأس إبرة لأنه نقدي، وكلفه الإستماع لكل أغاني الرحباني لكي يتمكن من الكتابة، كما تحدث عن عاصي كممثل، كاشفاً «شماتة» آرييل شارون بمقولة عاصي “أجراس العودة ستقرع” عندما احتلت بيروت وقام شارون بإقتحام منزل عاصي ومخاطبته بالقول: «ما رح تزبط معك العودة».
وأقام النادي ندوة تحت عنوان:”الخيار الإقتصادي البديل” تحدث فيها كل من الدكتورألبير داغر والدكتورأنطوان أبي زيد، وأدارها الدكتورعصام خليفة.
ومن فعاليات اليوم الرابع لقاء مع الشاعر هنري زغيب حول ترجمته الجديدة لكتاب النبي: جبران خليل جبران، شرح خلاله ظروف ترجمته وقرأ منه مقاطع تناولت المراحل التي اعتمدها بعملية الترجمة والتي قسمها إلى ثلاث مراحل الأولى: ترجمة المعنى يعني كلمة بكلمة، والمرحلة الثانية: ترجمة معنى بمعنى، أما المرحلة الثالثة فأصبحت عمله هو والنص العربي، وأن النص العربي أعطاه مجالا واسعا لأن اللغة العربية الوحيدة في العالم فيها مثنى.
وسبق اللقاء توقيع للكتاب.
كما نظمت دار «سائر المشرق» ندوة بعنوان:«الفيدرالية حل لأي مشكل»؟ تحدث فيها البروفسور نمر فريحة، والإعلامي والباحث إنطوان سعد.
وإعتبر فريحة أن هذا البلد الذي إسمه لبنان ما زال مشروع وطن نطمح إليه بأن نجعل نظامه فيدرالياً، أي فيدرالية الشعب هي ما نسعى إليه، فالمقصود بالفيدرالية أنها نظام إداري سياسي يهدف إلى تسهيل إدارة مؤسسات الدولة وحسن خدمة المواطن وهي تتضمن إعطاء المواطن الحق بإنتخاب الحاكم ومشاركته بالقرارات، معتبراً أن الحديث في لبنان عن الفيدرالية هو من المحرمات.
ونظمت دارالعلوم العربية ندوة بعنوان: «إضاءات على شعراء السودان» قدمها الهادي آدم، محمد الفيتوري، إدريس جمّاع، وتحدث فيها كل من الدكتورة نوال الحوار، سارة ادريس، أسمرخيري وأدارها الشاعر والإعلامي زاهي وهبي الذي إستهل اللقاء بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته وللشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدوان الصهيوني ولا سيما منهم شهداء الصحافة، منوهاً بالسودان وشعبه ومثقفيه لأنه يزخر بالمبدعين».
وتحدثت الحوار عن الشاعر محمد الفيتوري ووصفته بأنه شاعر كبير وعالمي ويشكل علامة فارقة بالشعر العربي.
وتناولت إدريس مسيرة الشاعر إدريس جماع بوصفه شاعراً مثيرا للجدل ولم يتم تسليط الضوء عليه وهو حي فقد عاش فقيراً ومات فقيراً منسياً .
وتحدثت خيري عن الشاعر الهادي آدم صاحب قصيدة “أغداً ألقاك” لأم كلثوم ، فقالت: هو من المساهمين في نهضة الشعر في السودان، وشاعرمفردات البحور الساحرة.
ومن النشاطات الخاصة بجمعية أصدقاء المعرفة البيضاء (علم الإيزوتيريك) نشاط خاص للأطفال بعنوان بالمطالعة ننمو ونتطور: قصص وحوارات تفاعلية – نشاطات توعوية.
هذا وقد شهدت أجنحة المعرض سلسلة من حفلات تواقيع لعدد من الكتب والإصدارات.