في حين يتحدّث الأسرى الإسرائيليون عن المعاملة الحسنة التي تلقوها أثناء احتجازهم لدى “حماس” في غزّة، وبدا ذلك واضحاً أثناء وداع الأسرى عند تسليمهم للصليب الأحمر في سياق عملية تبادل المحتجزين التي تحصل في ظل الهدنة، يروي الأسرى الفلسطينيون المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية قصص التعذيب التي تعرّضوا لها.
ومن بين الفلسطينيين المحرّرين، الطفل محمد نزال، الذي خرج من السجون الإسرائيلية مصاباً بكسر ورضوض جرّاء تعرضه للضرب المبرح.
وتحدث الطفل عن ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من تعذيب وتنكيل يؤدي أحيانا لفقد الذاكرة وأحيانا للموت، ويقول إن وحدات إسرائيلية كانت تقتحم بشكل متواصل غرف الأسرى، وتعتدي عليهم بالضرب المبرح.
ووفق نزال، “ثمّة أسير كبير في السن أعتقد أنه توفي جراء الضرب، فبعد أن فقد الوعي نقل من الغرفة ولم نعرف عنه شيئا، وآخر فقد الذاكرة”، لافتاً إلى “اعتداء الجنود الإسرائيليين بالضرب بصورة وحشية حتى يفقد الأسير وعيه، والناس كانت تبكي من شدة الضرب”.
وعن حالته الصحية، يقول “تبين إصابتي بكسر في أحد أصابعي، ورضوض أخرى في يدي وجسدي. أمضيت آخر شهر لي بالسجن كأنه 20 سنة”.
ويّذكر أن نزال اعتقل قبل 3 أشهر، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر.