ذكر موقع «بلومبورغ» الاميركي، في تقرير اليوم الاربعاء، ان المملكة العربية السعودية عرضت على إيران تعزيز التعاون والاستثمار في اقتصادها المنكوب بالعقوبات، إذا منعت الجمهورية الإسلامية وكلاءها الإقليميين من تحويل الحرب بين إسرائيل وحماس صراعا أوسع.
وقد تم تقديم الاقتراح بشكل مباشر، ومن خلال وسائل متعددة، منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الاول 2023، والحرب التي تلته على #غزة، وفقا لمسؤولين عرب وغربيين مطلعين على الأمر.
وكانت معلومات ترددت عن ان الرياض ارجأت الخطط المدعومة من أميركا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في ظل تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ودفع الصراع المملكة أيضا إلى التواصل مع إيران، فتلقى ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أول اتصال هاتفي من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في ظل محاولة الرياض درء تزايد العنف واتساع نطاقه في أنحاء المنطقة، وفقا لما ذكرت وكالة رويترز.
وقال بيان سعودي إن ولي العهد أبلغ رئيسي أن “المملكة تبذل أقصى جهدها للتواصل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف التصعيد المستمر”، مما يؤكد تحرك الرياض لاحتواء الأزمة.
وكانت القيادتان الإسرائيلية والسعودية تقولان إنهما تتحركان بثبات نحو اتفاق من شأنه إعادة تشكيل الشرق الأوسط، حتى شنت حماس المدعومة من إيران في السابع من تشرين الأول هجوما كاسحا على إسرائيل.
وقد اشارت السعودية، وفقا لمصادر، حتى قبل نشوب الصراع الأخير، إلى أنها لن تسمح بعرقلة مساعيها لإبرام اتفاق الدفاع مع الولايات المتحدة، حتى إن لم تقدم إسرائيل تنازلات ضخمة للفلسطينيين في مسعاهم لإقامة دولتهم.
لكن نهج تهميش الفلسطينيين من شأنه المخاطرة بإغضاب العرب في المنطقة، إذ تبث المنافذ الإعلامية العربية صورا لفلسطينيين قتلى من جراء الضربات الجوية الانتقامية.