ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وقال: أشيد بالإحياء اليمني الكبير والعظيم والجميل لذكرى المولد النبوي الشريف برغم الظروف الحياتية والأمنية الصعبة.
وأضاف: أدين أولئك القتلة المجرمون التكفيريون الذين فجّروا مساجد أهل السنة في باكستان بدعوى إقامة ذكرى المولد النبوي.
وتابع: هناك من يريد للإنسان أن ينحطّ إلى أسفل سافلين من خلال الترويج للمثلية وحيوانية الإنسان، مشيرا الى «انهم يستخدمون الحرب الإعلامية أو ما يسمى بـ«الحرب الناعمة» لإضعاف الشعوب وهو ما لم يتم تحقيقه بالحروب العسكرية، وهناك أمم وشعوب صمدت بمواجهة الغزو العسكري والاحتلال ولكنها ضاعت وضعفت ووهنت وتفتت في الحرب الناعمة».
وقال نصر الله: على الأمة أن تتحمل مسؤولية ما يجري للشعب الفلسطيني المضحّي وللمسجد الأقصى، وأي دولة تذهب إلى التطبيع يجب أن تُدان لأن ذلك يعد تخلّ عن فلسطين وتقوية للعدو ولا يجوز التسامح معه.
وحول ملف النزوح السوري قال: لا نريد ان نكون جزءا من هذا الصراخ والتوتر السياسي ونريد ان نصرف وقتنا على ما هو مفيد لبلدنا. والبعض يرى في ملف النزوح السوري تهديدًا وجوديًا وأمنيًا للبنان ولكن لا يفعلون شيئًا حياله، ونحتاج اليوم لاحصاءات لمعرفة عدد النازحين السوريين في لبنان وكل الارقام المطروحة هي تكهنات.
وفي سياق آخر أردف قائلا: استخدام مصطلح ترسيم حدود لبنان البرية مع فلسطين المحتلة خاطئ لأن الحدود مرسّمة، والوساطة ستركز على منطقة شمال الغجر لأنهم يريدون حل مسألة الخيمتين وبكل الأحوال هذه مسؤولية الدولة اللبنانية.
وتابع نصرالله: البعض يربط بين الحدود البرية وبمرشحنا لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجيه وهذا أمر عارٍ عن الصحة كذلك ربط الحدود بالتفاوض الأميركي – الايراني غير صحيح، وحقنا في المياه كما حقنا في الأرض نأخذه كاملاً ولا نساوم عليه في ملفات أخرى. لافتا الى ان أي خطوة تساهم في تحرير الأرض المقاومة حاضرة لمساندة الدولة اللبنانية في تحقيقها.
وحول موضع الملف الرئاسي قال نصرالله: لا يوجد جديد في ملف الرئاسة لأبشركم به وعلينا متابعة الجهود التي تبذل في هذا الصدد.
وأضاف نصر الله: كل المؤشرات ايجابية في البلوك 9 والائتلاف النفطي الموجود قدم طلبًا لتولي البلوك 8 و 10 والخبراء يقولون لو أن البلوك 9 ليس واعدًا لما تقدمت الشركات بتراخيص جديدة.
وعن الحوار قال: كان هناك فرصة بالحوار الذي دعا اليه الرئيس بري للتحاور لكن هذه الفرصة تم تضييعها بالنكد السياسي، والمبادرة الفرنسية يجب أن نستطلع أين أصبحت والموفد القطري يبذل جهودًا يومية ولا يوجد وضوح أو جديد في القريب العاجل.
ودعا نصرالله الى خطة واستراتيجية وطنية يتفق عليه اللبنانيون ويحملونها للعالم ويضغطون بها على حكومة تصريف الأعمال والقوى الأمنية تكون مدروسة ومحسوبة ومُجمع عليها وطنيًا.
وقال انه يجب معالجة أسباب النزوح السوري لا النتائج والمسؤول الأول عن «النزوح الامني» إلى لبنان هو من أشعل الحرب في سورية أي الادارة الاميركية وكذلك «النزوح الاقتصادي».
وتابع: أميركا فرضت قانون «قيصر» على سورية وحاصرتها وفرضت عقوبات على كل الشركات التي كانت ستأتي لتستثمر في سورية ما أدى إلى «نزوح اقتصادي» إلى لبنان لذلك حتى يبقى لبنان يجب ان يتم الغاء «قانون قيصر»، وفتشوا عن مافيات التهريب واقمعوها وهذا شكل من أشكال المعالجة، واذا تم رفع قانون «قيصر» عن سورية وبدأت الشركات بالاستثمار في سورية سيعود مئات الآلاف إلى بلدهم.
وأضاف: يجب تشكيل لجنة من الكتل أو النواب أو الوزراء تكون شاملةً لكل القوى بغض النظر عن أي خلاف كونه خطر تهديد وجودي كما تقولون، وهناك فكرة تقول لماذا تمنعون السوريين من المغادرة إلى أوروبا عبر البحر بطرق آمنة وتجعلونهم يلجؤون لطرق غير شرعية عبر الزوارق المطاطية.
وقال: فلنعلن لمن يرغب من النازحين أن يُتاح لهم الفرصة دون الحاجة للهروب ليلًا، وتقول تلك الفكرة بأن الدول الأوروبية ستأتي خاضعة لبيروت والسرايا الحكومي وتقول للبنانيين ماذا تريدون لوقف هذه الهجرة للنازحين.
وتابع: لا يجب أن يتحول الجو القائم إلى جو عداء مع النازحين السوريين ولا يجوز أن يتصرف البعض في لبنان كأن النازحين أصبحوا مباحي الدم والمال والعرض وهذا الامر لا يعالج بالشتائم بالضرب والعدوان.