تكشف مصادر التيار الوطني عن السبب الذي ادى إلى تقصير لقاء الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لبضع دقائق فقط خلافاً لما كان متوقعاً، وتشير إلى انه منذ بدء اللقاء فاجأ لودريان باسيل باصرار فرنسا على التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، نظرا لاهمية وجوده في سدة القيادة في هذه الظروف الصعبة وللحفاظ على الأمن والاستقرار، حسبما قال.
واستناداً للمصادر نفسها فإن باسيل بدا مستاء من هذا الطلب، وبادر ضيفه بالقول: “انت هنا في مهمة للمساعدة بانتخاب رئيس الجمهورية، في حين ان مسألة التمديد لقائد الجيش التي نرفضها ونعارضها، هي شأن داخلي يتم بحثه في ما بيننا، ولا شأن للخارج فيها، وهي خارج نطاق مهمتكم”.
وبحسب مستشار باسيل، انطوان قسطنطين، فإن رئيس التيار كان يحضر نفسه للحديث في رئاسة الجمهورية، من زاوية التقاطع مع قوى نيابية حول اسم المرشح جهاد ازعور، ولكن التيار الوطني الحر جاهز للحوار مع الجميع للاتفاق على اي مرشح آخر فإذا بلودريان يفاجئه بطلب التمديد لعون، واضاف الى ما ذكر سابقاً اننا “اعتدنا من فرنسا احترام سيادة الدول والقانون”.