فرط عقد الهدنة سريعا، وعادت جولات الحرب من جديد، جبهة الجنوب بقيت هادئة صباحا، سرعان ما اشتعلت بعيد الظهر مع أول عملية نفذتها المقاومة الإسلامية في محيط موقع جل العلام، لتطلق بعدها صافرة الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية من راميا إلى اللبونة والظهيرة وحولا ومحيط بلدة عيتا الشعب.
في وقت أطلق العدو الإسرائيلي العديد من صواريخ القبة الحديدية التي سقطت فوق راميا وكفركلا.
يبدو أن جبهة الجنوب عادت لتنشط من جديد، إيذانا بمرحلة جديدة من الحرب التي يبدو أن لا حدود لها هذه الجولة.
هذا أمنيا ، اما ميدانيا فسجلت حركة نزوح خفيفة من القرى الودية باتجاه قرى النبطية وصور، تحسبا للاسونا ، في حين فضل عدد من أبناء القرى الصمود ومراقبة تطورات الجولة الثانية لاتخاذ القرار أما الصمود أو النزوح.
مصادر متابعة أكدت أن معاناة أبناء القرى كبيرة، سيما وأن لا دعم تلقوه من قبل الدولة اللبنانية التي غابت بشكل كامل عنهم، في وقت توقفت كل الحياة الاقتصادية والتجارية في القرى، واتجه معظم الأهالي نحو الأزمة الحتمية، وبدأت المطالبات بضرورة دعن الدولة لهم لتحدي الأزمة الحالية، ولكن لا تنده ما في حد.
