برعاية وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية ممثلا بالمستشار الدكتور قاسم رحال، استقبل مرفأ صيدا أول باخرة تجارية محملة بآلاف الأطنان من القمح، وبحضور مدير مرفأ صيدا عماد الحاج شحادة والجسم الإداري في المرفأ وممثلين عن القوى الأمنية وفاعليات بلدية واجتماعية.
وأشار بيان لمكتب حمية الى أن ذلك تم «بناء لتوجيهات الوزير، وتأكيدا على القرار المتخذ بوضع الرؤية الاستراتيجية لقطاع المرافىء اللبنانية موضع التنفيذ، وذلك بجعلها تأخذ دورها الذي تستحق على ساحل شرق المتوسط، تماشيا مع موقعها الجغرافي على الشاطئ اللبناني، وتأسيسا على اكتمال الإجراءات المتخذة في بعضها، ولا سيما لناحية افتتاح مراكز الفحص الزراعي والبيطري والمراكز الخاصة بوزارة الاقتصاد فيها، والتي كان من بينها مؤخرا مرفأ صيدا، الذي استقبل ولأول في تاريخه اول باخرة تحمل على متنها حمولة ما يزيد عن 5000 آلاف طن من القمح».
وقال رحال بعد جولة للإعلاميين على متن الباخرة، «مرفأ صيدا كما المدينة عاصمة الجنوب المقاوم، لطالما كان أملنا العمل على تطويره، وذلك من خلال رفده بأفضل الطاقات الموجودة لدينا في الوزارة، فكان الاستاذ عماد مديرا له، والذي عهدناه نشيطا ومتحفزا على تطويره ورفع قدراته، بما ينسجم في خدمة الرؤية والتوجيهات والسعي الدؤوب لمعالي الوزير حمية». واكد أن وزارة الاشغال تسعى جاهدة للافادة من كل الفرص والطاقات المتوفرة في البلد. وشدد على أنه سنثابر للافادة من باقي المرافئ الموجودة على طول الساحل من الناقورة الى العريضة أنه لن نتوقف في مكان معين. وأضاف قائلاً: «أملنا ان تكون جميع المرافىء عاملة بكامل نشاطها وان نبقى نضع الخطط اللازمة لتطويرها بما يحقق خططنا المستقبلية لنعزز معا الاقتصاد ونفتح فرص العمل لاهلنا في الوطن».
بدوره قال الحاج شحادة: «نستقبل اليوم اول باخرة قمح لتكون فاتحة لما سبق وبشرناكم وبشركم به معالي الوزراء لدى زيارتهم للمرفأ سابقا، اعني بهم معالي وزراء الاشغال والزراعة والاقتصاد، عن اطلاق مرفأ صيدا ليكون اسوة بمرفأي بيروت وصيدا قادرا على استيراد وتصدير كل ما يمكن من منتجات زراعية وصناعية وغيرها دون اي استثناء مما يحرك الدورة الاقتصادية في المنطقة ولبنان وصيدا». وأضاف: «أملنا يبقى باستمرار دعم حمية ودعم كل من يساعد في نجاح مهمتي في المرفأ، من معالي وزير الاشغال العامة والنقل إلى جميع فاعليات صيدا والجنوب، لتحقيق ما نصبو اليه من استكمال الاعمال في هذا المرفأ من خلال استكمال الارصفة والساحات والطرقات وايجاد في الارض المحاذية للمرفأ بالتنسيق مع بلدية صيدا، قاصدا تنفيذ المخطط التوجيهي الذي قدمته بلدية صيدا لايجاد العنابر والساحات التي تستوعب المستوعبات والمواقف والمعارض والمنطقة الحرة، اضافة لتعميق الغاطس لنتمكن من استقبال اكبر السفن مما يجعل المرفأ من اكبر واهم المرافىء على البحر المتوسط». وتابع: «ان وزارة الاشغال العامة والنقل تؤكد مجددا في هذه المناسبة، بأنها لن تدخر جهدا في تسخير كافة الإمكانات المتاحة لوضع رؤيتها الاستراتيجية لقطاع المرافئ اللبنانية كافة موضع التنفيذ، وذلك على قاعدة التخصص والتكامل مع بعضها البعض، وليس على مبدأ التنافس في ما بينها».