نفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعلومات المنشورة والمتعلقة بتقديم المفوضية 10 دولارات أميركية يومياً و300 دولار أميركي شهرياً للاجئين السوريين.
وأوضحت المفوضية في بيان أنها لا تقدم مساعدات شاملة للاجئين، بل يتم تقديم المساعدات بعد تقييم الاحتياجات وعلى أساس نقاط الضعف فقط، اللاجئون الأكثر ضعفاً هم فقط من يحصلون على المساعدات النقدية، في إطار الاستجابة للأزمات المتعددة في لبنان، لدى الأمم المتحدة وشركائها أنظمة موثوقة تحدد العائلات الأكثر ضعفاً، وهي العائلات التي تتلقى مساعدات مباشرَة.
واشارت إلى أنه يمكن للعائلات أن تتلقى عدّة أشكال من المساعدات، وذلك بحسب تقييم وضعها الخاصّ وتوافر الموارد، مؤكدة أن هذا هو الإجراء المتّبع للمساعدات المقدّمة للبنانيين واللاجئين والمهاجرين وعديمي الجنسية وغيرهم.
ولفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى ن المساعدات التي تُقدّم لعائلة لاجئة تمّ تصنيفها من الأكثر ضعفاً، تعادل أو أقلّ، المساعدات التي تقدّم لعائلة لبنانية تمّ تصنيفها بدورها من الأكثر ضعفاً.
واشارت إلى أن قيمة المساعدات النقدية الشهرية التي تُقدّم لكلّ من اللبنانيين واللاجئين هي أقل بكثير من الحد الأدنى من سلّة الاحتياجات الأساسية SMEB (لشراء الطعام، ودفع الإيجار، ودفع الرسوم الطبية، والأدوية، إرسال الأطفال إلى المدرسة، وما إلى ذلك). وبالنسبة للاجئين، يغطي المبلغ الشهري أقل من 50% من الحد الأدنى من سلّة الاحتياجات الأساسية هذه.
أما فيما يتعلق بما ذُكر بأن بالمساعدات النقدية هي عامل جذب للبقاء في لبنان أو الفرار إلى لبنان، فنلفتت المفوضية إلى أنه، واستناداً إلى التواصل والتبادلات مع اللاجئين، فإن التنقلات ذهابًا وإيابًا بين لبنان وسوريا نادرة، حيث أن التكاليف والمخاطر التي تحيط بالتنقلات عبر الحدود في كلي الاتجاهين، ومعظمها بمشاركة المهربين، مرتفعة لدرجة أن الغالبية العظمى من السوريين لا يلجؤون إليها. وتكلفة هذه التنقلات أكثر بكثير من المساعدات الشهرية التي تُقدّم للاجئين الأكثر ضعفاً.
وختمت بالقول: وتبعاً لرسالتها الإنسانية ومهمّتها في إيجاد حلول للجوء، تواصل الأمم المتحدة العمل مع الجهات الفاعلة الرئيسية لإيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين، بما في ذلك إعادة توطين اللاجئين في بلدان ثالثة والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين إلى سوريا.