اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان “قادة العدو الإسرائيلي يرفعون أصواتهم بالتهديدات، ولكن رؤوسهم تحت معادلات المقاومة، مشيراً إلى أن المقاومة في لبنان وغزة واليمن والعراق، ألقت بالعدو الإسرائيلي في قعر الهزيمة، وكل هذه التهديدات لن تغيّر في الواقع من شيء، وهي محاولة فاشلة لاسترضاء وتحصيل رضا المستوطنين وطمأنتهم، ولكن المستوطنين قالوا لهؤلاء القادة، إن اليد العليا على الحدود هي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.”
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد “رضوان علي حمودي” في مجمع الإمام الحسين (ع) بمدينة صور، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى الشيخ قاووق أن إطالة أمد العدوان على غزة، لن يقضي على حماس، ولن يحرر أو يعيد الأسرى دون ثمن، ولن يغيّر شيئاً من معادلات المقاومة في الجنوب، ولن يحمي السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وله نتيجة واحدة، هي تعميق المأزق الإسرائيلي وزيادة أعداد قتلاه وجرحاه.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يدرك تماماً من خلال الثكنات والمستوطنات المهجورة، أن يد المقاومة على امتداد الحدود هي العليا، وأن ليس أمامه إلاّ أن يخضع لمعادلات المقاومة.
واعتبر الشيخ قاووق أن العروبة الأصيلة بريئة من كل دعم للعدو الإسرائيلي إن كان إعلامياً أو سياسياً أو اقتصادياً، وأما مواقف والنخوة والشهامة والمروءة العربية الأصيلة، فهي تتجسّد في المقاومة من غزة إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن، مشدداً على أن المقاومة في لبنان وبعد 74 يوماً على العدوان، ستستمر في المعركة نصرة لغزة مهما بلغت التضحيات والتهديدات.
وجدد الشيخ قاووق تأكيده أن قرار القرار المقاومة هو الرد السريع والحاسم ودون تردد أو تأخير مقابل أي استهداف للمدنيين في لبنان، ومهما فعل العدو، فإنه لن يكسر إرادة المقاومة في نصرة غزة.
ووجه التحية لأنصار الله في اليمن، الذين بموقفهم الشجاع واستهدافهم السفن الإسرائيلية، قد فرضوا حصاراً حقيقياً على العدو الإسرائيلي في إنجاز تاريخي غير مسبوق.