دعا البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى النهوض بالأخوة الإنسانية في كل مكان وفي كافة المجالات استجابة للتحديات العالمية الملحة، وذلك خلال اجتماعه بلجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2024 في الفاتيكان، الإثنين.
وشجع البابا فرنسيس أعضاء لجنة التحكيم، الذين يمثلون معا إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية سواء من خلال الجائزة أو من خلال مجالات تخصصهم.
وقال البابا فرنسيس، أحد الفائزين الفخريين بالجائزة: “إن الأخوة الإنسانية مهمة لعالمنا المعاصر، لاسيما في ظل الصراعات والحروب المستمرة التي يخسر فيها جميع الأطراف ويدفع ثمنها الأبرياء”. كما حثَّ البابا أعضاء لجنة التحكيم على مواصلة نشر قيم الأخوة الإنسانية في مجالاتهم وتخصصاتهم المختلفة.
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن امتنانهم للبابا فرنسيس لتعزيزه لقيم الأخوة الإنسانية خلال بابويته للكنيسة الكاثوليكية لا سيّما قيم التضامن وحماية البيئة والمساواة.
وأثنوا على البابا فرنسيس وكذلك الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر لاجتماعهما التاريخي عام 2019 للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، وأكدوا أن القيم الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية هي بمثابة البوصلة التي يسترشدون بها خلال عملية اختيار المكرمين بالجائزة في دورتها 2024.
أعضاء لجنة التحكيم المستقلة هم الرئيسة السابقة لجمهورية إندونيسيا ميغاواتي سوكارنوبوتري، والعميد المتفرغ لدائرة الكرسي الرسولي للكنائس الشرقية نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ريبيكا جرينسپان مايوفيس، ورئيس اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية الحاخام أبراهام كوبر، والمديرة العامة السابقة لليونسكو والوزيرة البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا، والأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام.