مايو 19, 2024

اخبار ذات صلة

وثائقي إسرائيلي يتناول هجوم حماس على مهرجان الموسيقى

يتناول فيلم وثائقي إسرائيلي الهجوم الذي شنّه مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول على موقع مهرجان “ترايب أوف نوفا” الموسيقي في رعيم، والذي أدى إلى مقتل 350 مشاركاً في هذا الحدث المخصص لموسيقى التكنو.

أُنجز الفيلم الذي يمتد على 52 دقيقة، من مقاطع فيديو صُوّرت خلال الهجوم، وعُرض الأربعاء في القدس أمام مجموعة من نحو عشرين صحافياً عالمياً.

ويتناول فيلم “نوفا” ما حصل مع أشخاص حضروا إلى المهرجان للرقص في الهواء الطلق، في منطقة تبعد خمسة كيلومترات من قطاع غزة.

ويقول المخرج دان بير “أردت أن أروي قصة حفلة”، موضحاً أنه عمل ليلاً ونهاراً مدى شهرين، مع نحو خمسة عشر شخصاً، لجمع 212 عنصراً بين مقاطع فيديو ورسائل صوتية ومشاهد صوّرتها كاميرات المراقبة، أكّد صحتها بشكل رئيسي ناجون من الهجوم.

وقرر أن يتجنّب الصور والمشاهد الصادمة “احتراماً للضحايا”، مع أنّ مَن يشاهد الفيلم الوثائقي يشعر بانزعاج كبير.

  • “الاختباء أو الفرار” –

وتظهر في الفيلم رسائل متبادلة بين مجموعة من الأصدقاء يتحدّثون فيها عن الملابس التي سيرتدونها قبل التوجّه إلى رعيم، بالإضافة إلى أشخاص يرقصون وهم يتناولون السكاكر.

ويقول أحد الشبان “أنا خائف جداً”، مشيراً إلى شعوره بصدمة كبيرة وهو يصوّر أولى الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل مع شروق الشمس.

ثم يعرض الفيلم مشاهد لمقاتلي حماس وهم يتمنّون الموت “للآلاف”، وأخرى لمشاركين في المهرجان يتّصلون بآبائهم، محاولين فهم “سبب عدم تدخّل الجيش” وما إذا كان من الأفضل الاختباء أو الفرار.

ثم يظهر لدقائق طويلة أشخاصاً يركضون في الحقول، ويحاولون مساعدة أصدقائهم المصابين.

وبدا عدد كبير من المشاركين في المهرجان وهم يصلّون في ظل إطلاق للرصاص في محيطهم. وقال كثيرون إنّهم صوّروا أنفسهم “لكي يتركوا أثراً” وليخبروا أحباءهم أنهم يحبونهم.

وداخل إحدى السيارات، ينتاب الذعر مجموعة من الأشخاص كانوا يحاولون مغادرة الموقع قبل أن يكتشفوا جثة لأحد محبيهم من بين عشرات الجثث المرمية على الأرض.

  • “أي مؤشر إلى أحياء؟” –

خلال أولى ساعات بعد الظهر، يصوّر شرطي مشاهد تظهر خطواته في الموقع الذي تعرّض لهجوم، فيما تبدو يداه ترتجفان.

ويكرر باستمرار “أي مؤشر إلى أحياء؟”، بينما يتزايد الخوف والارتباك في صوته وهو يتقدم في محيط حانة المهرجان وخلفه أكثر من عشر جثث.

وفي خطوة استثنائيّة، قد يُعرض الفيلم الوثائقي الذي تولّت شركة “كاستينا” إنتاجه، مجاناً عبر مختلف القنوات الإسرائيلية.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً