al saham

اخبار ذات صلة

مجلس الأمن يؤجل مجدداً التصويت على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” بتأجيل التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الجمعة.

وقال مصدر دبلوماسي، إنه جرى تعديل فقرة باتخاذ خطوات عاجلة لإدخال المساعدات من دون عوائق لقطاع غزة.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه أنه “تم التعديل في فقرة بمشروع القرار للعمل لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية”.

وأشار المصدر إلى أنه تم تعديل الفقرة الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية، بأنها تطلب من الأمين العام، بهدف تسريع إيصالها إلى السكان المدنيين في قطاع غزة.

وتضمنت التعديلات وفق المصدر “تعيين منسق للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار، يكون مسؤولا عن التسيير والتنسيق والرصد والتحقق من إدخال المساعدات”.

وأوضح المصدر أن المنسق “سيتمتع بامتلاك الأفراد والمعدات اللازمة في غزة تحت سلطة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأداء هذه المهام المطلوبة منه”.

الفيتو الأميركي

وفي حديث له لـ”سكاي نيوز عربية”، قال الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية، أمين المشاقبة إن التصويت على القرارات لوقف إطلاق في غزة باتت معقدة في مجلس الأمن، مضيفا:

الفشل في تمرير قرار لوقف إطلاق النار وتوفير المزيد من المساعدات يعني أننا نتحدث عن عجز في التوصل إلى عملية التصويت.
تبني الإمارات والدول العربية إلى مشروع قرار يهدف إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق الأمم المتحدة لصالح سكان عزة.
هناك تخوف جديد من استعمال الفيتو الأميركي وتأجيل التصويت للأسبوع القادم في حال لم يتم الاتفاق.
الإدارة الأميركية الحالية تتفق مع وجهة نظر إسرائيل بأن يكون توزيع هذه الشحنات أو المساعدات تحت سيطرة إسرائيل.
الإصرار على إدانة حماس وتصنيفها كحركة إرهابية.
في حال امتنعت الولايات المتحدة أو اي دوله من الدول الخمسة الرئيسية التي تملك حق الفيتو عن التصويت بالفيتو يتم اعتماد القرار ويعتبر ملزمًا لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
من المهم أن لا تتخذ الولايات المتحدة أو بريطانيا حق استعمال الفيتو أمام القرار المتعلق بوقف الأعمال العدائية وتمرير المساعدات عن طريق الأمم المتحدة.
تشعر الولايات المتحدة بالعزلة عن باقي العالم وعن 153 دولة بالعالم قامت بالتصويت لوقف إطلاق النار وهو ما يشكل عامل ضغط عليها.
تقوم المملكة الأردنية الهاشمية وعدد من الدول العربية بالتحرك الدبلوماسي مع عدة دول أوروبية للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وتسهيل تمرير المساعدات الإنسانية.
تجاوز حجم المأساة الإنسانية الموجودة في غزة اليوم كل حدود الدفاع عن النفس التي تدعيها إسرائيل، حيث تقوم بممارسة الانتقام المجنون على سكان قطاع غزة.
من الضروري أن يتم توفير المساعدات الإنسانية الطبية لتشغيل المستشفيات كخطوة أولى، وتعليق أعمال القتال مؤقتًا حتى يتسنى للشاحنات المساعدات الدخول إلى قطاع غزة.
خفضت إسرائيل عدد شاحنات المساعدات اليوميًة من 200 إلى حوالي 44 شاحنة، وهذا غير كاف، بالاعتبار أننا كنا نتحدث عن 500 شاحنة يوميًا لقطاع غزة.
الوضع في قطاع غزه مأساوي ويحتاج إلى موقف دولي أخلاقي.
الاعتماد على تصعيد المواقف لكل من الطرفين تجاه بعضهما هو نوع من أنواع الضغط في العملية الدبلوماسية.
خلال 80 يومًا من الحرب، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أيًا من الأهداف الثلاثة التي أعلنتها.
يقود اليمين المتطرف، بزعامة نتنياهو ومجلس الحرب، حملة عسكرية للتفتيش والتمشيط في قطاع غزة، بهدف الوصول إلى قادة حركة حماس داخل القطاع.
يرغب نتنياهو في إعادة احتلال قطاع غزه وخلق مناطق آمنة يقتطعها من القطاع مع استمرار الهيمنة الأمنية الإسرائيلية.
الولايات المتحدة شريك عملي في هذه الحرب من حيث المساعدات الاستشارية واللوجستية.
صورة واشنطن

ومن ناحيته، يقول الخبير في استراتيجيات الحزب الديمقراطي جاستين توماس راسل أن هذا التريث في التصويت حول قرار لإيقاف إطلاق النار في غزة دليل على بداية إدراك واشنطن أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ينعكس سلبا على الصورة الأميركية.

ويضيف توماس قائلا: صعوبة موقف بايدن فيما يتعلق بالدعم الغير المشروط لإسرائيل.
وجود تأييد من الأغلبية في المجلس تدعم إدخال مزيد من المساعدات إضافة إلى وقف الاعمال العسكرية في غزه لمدة أسبوع على أقصى تقدير.
إذا تم استخدام حق النقض بعد كل هذه المفاوضات، ستتعرض إدارة بايدن لموقف صعب جدًا.
قد يكون الامتناع أفضل خيار أمام الولايات المتحدة.
إدارة بايدن واضحة جدًا في موقفها المؤيد للإسرائيليين في العمليات ضد قطاع غزة وفي الجهود المبذولة للقضاء على حركة حماس وحماية المدنيين الاسرائيليين في حدودهم.
صرحت إدارة بايدن في الآن نفسه عن ضرورة حل الدولتين في نهاية هذا النزاع.
حل الدولتين جزء لا يتجزأ من مستقبل القضية، ويشكل هذه تلميحًا لإسرائيل بأنه يمكن إنهاء الأمر بسرعة.
وإذا استمرت هذه الكارثة الإنسانية في التصاعد بشكل مروع، ستعمل واشنطن جاهدة للضغط من أجل إيجاد حلٍ سلميٍ لهذه الأزمة.
في حال استمرار الضغوط والهجمات من الإيرانيين والحوثيين وحزب الله على القوات الأمريكية في المنطقة، ستضطر الولايات المتحدة إلى الدفاع عن نفسها.
ونقلت “رويترز” عن المبعوثة الأميركية إلى الأمم المتحدة قولها، إنها تستطيع دعم المسودة الحالية لقرار مجلس الأمن بشأن مساعدات غزة.

وأرجئ التصويت الذي كان مقررا الإثنين مرات عدة كان آخرها الأربعاء بطلب من الأميركيين الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر ضد نص سابق يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً