كشف رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق أسامة ربيع عن رصد قرابة 115 سفينة غيّرت اتجاهها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من خطتها للعبور عبر قناة السويس، تحسبًا لاستهدافها جراء الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر.
ويتوافق ذلك مع ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنه في ظل الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر، بسبب هجمات المتمردين الحوثيين على سفن عند الساحل الغربي لليمن، قامت أكثر من 100 سفينة حاويات بتغيير مسارها، لتبحر عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، متجنبة طريقها المختصر عبر قناة السويس.
ووفق ربيع الذي تحدث عن تداعيات تلك التوترات على الحركة الملاحية بقناة السويس، فإنه منذ بداية الأحداث واختطاف أول سفينة في 19 نوفمبر الماضي وحتى 20 ديسمبر الجاري، تم الإبلاغ عن تغيير 115 سفينة وجهتها من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، معتبرًا أن ذلك “لا يمثل تأثيرًا كبيرًا بالنظر لمعدل المرور اليومي من القناة، طالما لم يتصاعد الوضع”. وأوضح ربيع في تصريحات تلفزيونية محليّة، أن متوسط عدد السفن العابرة في القناة يومياً يقدر بين 72 إلى 74 سفينة يومياً، بحمولات تبلغ نحو 4.2 مليون طن بضائع، وبالتالي فعدد السفن التي غيرت اتجاهها لا تتعد 0.04 بالمئة.
ومع ذلك، أكد أن “الأوضاع في قناة السويس إلى الآن لم تتأثر بالتوترات في البحر الأحمر بشكل كبير، إذ تظل المرر الآمن والأسرع بالمقارنة بغيره من الممرات، لأنها توفر بين 10 إلى 14 يوماً بالمقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح الذي يؤدي المرور عبره لزيادة استهلاك الوقود فضلاً عن المخاطر التي تحيق بمرور الشاحنات البحرية”. ولفت إلى وجود “خلية أزمة” لمتابعة هذه التطورات في البحر الأحمر ودراسة تأثيرها على القناة بشكل دوري.