مايو 16, 2024

اخبار ذات صلة

حرب غزة تلقي بظلالها على عيد الميلاد في بيت لحم

تلقي الحرب الدائرة في قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي بظلالها على أجواء احتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم فقد تقرر عدم إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد كما هو المعتاد والاستعاضة عن ذلك بمجسم لحجم الدمار الذي لحق بالقطاع.

ويمثل المجسم الذي نفذه الفنان الفلسطيني طارق سلع مغارة الميلاد وسط ما بدا أنه منزل مدمر وأطلق عليه ( الميلاد تحت الأنقاض) في إشارة رمزية للدمار الذي يشهده قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل إضافة إلى تماثيل لعائلة فلسطينية في أثناء النكبة.

وأُضيئت الشموع وأقيمت الصلوات في ساحة كنيسة المهد بحضور عدد من رجال الدين والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية والمواطنين.
وقال حنا حنانيا رئيس بلدية بيت لحم خلال حفل افتتاح العمل الفني “هنا غزة حاضرة، فالمغارة ليسَت عادية فهي مدّمرة بفعل القصف، بين جدرانِها تحتضن العائلة المقدسة من خلال شكلها الذي يماثل خارطة غزة، والأطفال الذين ارتقوا شهداء كالملائكة تنظر من السماء”.

وأضاف “ضوء المغارةِ هنا خافت جدا بسبب القصف والموت، وفي الوسط تحتضن مريم العذراء الطفل يسوع، مُعلَنةً الحياة الجديدة للبشريةِ جمعاء”.

وتابع قائلا “كلّ شيء استثنائي هذا العام، اذ يحل عيد الميلاد المجيد في ظل ظروف صعبة جدا، راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح وتشريد المواطنين في غزة”.

وأضاف “بيت لحم، ولأول مرةٍ لا توضع شجرة الميلاد، ولن تضيء شوارع بيت لحم، وسيقتصر العيد على الشعائر الدينية فقط، هو التزام أخلاقي ووطني، فشلال الدمِ يغيّب أي إمكانية للفرح”.

واعتاد سكان مدينة بيت لحم أن تبدأ احتفالات عيد الميلاد بإضاءة شجرة كانت توضع في ساحة الكنيسة بعلو ثمانية أمتار تزينها المصابيح.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً