رأى النائب هاني قبيسي، انه علينا ان نحافظ على بلدنا من الداخل بوجه الطائفية والتعطيل، فمن اراد الخير لبلده عليه أن يبحث عن التوافق والتلاقي والحوار والابتعاد عن لغة طائفية تستقطب المحاصصات والفساد.
واعتبر في احتفال تابيني في بلدة عين قانا: ما نراه هذه الايام من مقارعة للعدو الصهيوني عمل بطولي في فلسطين ولبنان عبر مقاومة باسلة متروكة لمصيرها يتفرجون عليها سواء بنصرها او هزيمتها من انظمة لا يرف لها جفن تحولت إلى جمعيات خيرية لا تقوى إلا على تقديم بعض المساعدات الإنسانية. هم يتفرجون على شعب يقتل ويدمر، هذا الشعب الذي يتحمل وحده طغيان العالم. هذا الشعب الذي يريد لنفسه الكرامة والعزة هو سينتصر لأن قضيته محقة بينما الصهاينة لا قضية لهم، لذلك لا بد من أن ينتصر الشعب الفلسطيني، ولا بد من أن ينهزم الصهاينة، وتصبح الأنظمة التي تتفرج في مكان آخر لا تأثير لها في المعادلات السياسية واتفاقات وستكون الكلمة العليا لمن قاوم وانتصر.
وتابع: نحن في لبنان لن نترك قضية أمنا بها وقدمنا لأجلها الشهداء حتى تحقيق النصر، وانهزام اسرائيل، فالخطر الخارجي على لبنان هي اسرائيل و الخطر الداخلي هو الطائفية التي تهشم الكرامات وتفتت الاوطان وتؤسس لحروب اهلية. لذا علينا مقارعة العدو الصهيوني ومقارعة الطائفية في الداخل بحرية قرار وبإمتلاك القدرة على التصويب وعلى التوجيه.
وأضاف: اليوم يشارك الجنوب بمواجهة العدو الصهيوني في الدفاع عن ارضنا وقرانا واهلنا لأن اسرائيل تعتدي في كل يوم وتقتل المدنيين وتدمر المنازل والمقاومين من كل الاحزاب الوطنية يترجمون في مسلكهم وعقيدتهم وشهدائهم ايمانا مطلقا بقضية الدفاع عن لبنان. فلا يمكن أن تكون الحرية والسيادة في وطننا الا بأرض ارتوت بدماء الشهداء، وفي ظل هذا الواقع علينا ان نحافظ على بلدنا من الداخل بوجه الطائفية والتعطيل، ونحن سعينا وما زلنا نسعى الى تكريس لغة الحوار بين اللبنانيين لنتفاهم على حماية بلدنا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تشكيل حكومة فننقذ مؤسسات البلد المشلولة المتهالكة بسعي البعض الى نصر شخصي على مستوى عملهم اكان سياسيا او حزبيا او عبر كتلة برلمانية. البعض يعترض على كل شيء فيعطلون الاستحقاقات والمؤسسات. لقد وصلت الأمور بأن يصبح الجيش بدون قائد، فكان موقف الرئيس نبيه بري بأننا لن نترك جيشنا في مهب الرياح بظل ازمة ترمي بثقلها على جميع اللبنانيين، وحرب تشن على منطقتنا وعلى مبادئنا وعقيدنا. فالحرب على غزة ليست حربا على اهلها فقط بل هي حرب مدعومة من كل قوى العالم التي حشدت اساطيلها للقضاء على هذه الثقافة وعلى هذه المقاومة.
وختم قبيسي: نحن نحرص في لبنان على حماية المؤسسات ليبقى هذا الوطن قادرا على إنتاج تسوية تحمي بلدنا الذي قدم آلاف الشهداء، لكي يبقى خارج معادلات التطبيع بل يبقى خارج الركوع والتذلل لقوى الغرب كي يحصل على استقرار او اقتصاد في وقت هو معاقب ومحاصر، ونحن في أمس الحاجة الى مواقف سياسية حرة تسعى الى حرية الانسان لا أن يكون اسيرا لقوى غرب لا يريد سوى السيطرة والغطرسة على كل منطقة الشرق الأوسط، ولا بد لنا اليوم أن نتذكر شهداء امنوا بالقضية الفلسطينية وهم اخوتنا من اليمن الحبيب الذين يمثلون العربية بأفضل صورها، لانهم يتمسكون بالقضية ويضحون لاجلها مقارعين كل قوى الشر في العالم.