al saham

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو والصور – تصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية

يكاد لا يمر يوم دون أن تكون بلدة رامية الحدودية في قلب الاستهداف الصهيوني، تقع البلدة عند خط نار المعارك، على بعد أمتار قليلة من مواقع رامية، زرعيت وأبو دجاج الإسرائيلية، ما جعلها ساقطة عسكريا، يصعب على أهلها، على قلة عددهم أن يدخلوها، من بقي منهم داخلها لا يتعدون العشر عائلات، فيما فضل الكل المغادرة، بعدما باتت تحت مرمى نيران العدو اليومية، على ما يقول رئيس بلديتها علي مرعي الذي يعز عليه أن تعيش البلدة «النزوح المر» كما يصفه، وتتحول البلدة مدينة أشباح، لا يسمع داخلها سوى صوت القذائف والصواريخ الصهيونية.
قد تكون رامية واحدة من عشرات القرى الحدودية الجنوبية التي تعيش ظروف الحرب اليومية، وإن بنسب مختلفة، القاسم المشترك بين كل تلك القرى هو النزوح، المعاناة الاقتصادية، غياب الدعم والمساعدات، وغياب وجه الدولة عن أي حضور.
حولت الحرب قرى الشريط الحدودي إلى ساحة حرب مفتوحة على كل الاحتمالات، تدفع ضريبة عن كل مساحة الوطن، ما تعيشه من قصف ودمار وتهجير وتدمير للقطاعات الاقتصادية والزراعية، يصعب إحصاء حجمه ولا كلفته، العين اليوم على دائرة المعارك الدائرة، هل ستبقى ضمن هذا الإطار، أم ستتدحرج؟
كل المعطيات الميدانية تشير إلى بدء تدحرج الأمور نحو الأسوأ، ينطلق المتابعون من الرسالتين البالغتين الأهمية التي وجههما العدو إلى الداخل اللبنانية، الرسالة الأولى تمثلت باستهداف منطقة واقعة بين جبشيت وحاروف على بعد أمتار قليلة من منزل الشيخ عبد الكريم عبيد، والثانية استهداف سوبر ماركت في محلة التامرية بين تولين وقبريخا وأدت إلى جرح اثنين إصابات طفيفة من جراء تطاير الزجاج.
هاتان الرسالتان عدتهما المصادر بمثابة تمهيد فعلي للتدحرج، فهما تقعان في العمق الجنوبي، وقريبة من منازل المدنيين، وهو ما أفاد به رئيس بلديه تولين مالك عوالي الذي أكد أن الاستهداف هو رسالة بالغة الخطورة، وتشي بتطور مجريات المعركة.
أما ميدانيا، على مشارف اليوم ال٨٠ للمعارك، احتدم الصراع أكثر، وتصاعدت وتيرة الاعتداءات الصهيونية للقرى الجنوبية، لم تترك الغارات المعادية بلدة دون استهداف من اللبونة في القطاع الغربي وأطراف علما الشعب والظهيرة، إلى عيتا الشعب ورامية في القطاع الأوسط وميس الجبل ومحيبيب وحولا ورب ثلاثين وصولا إلى القطاع الشرقي واستهداف أطراف راشيا الفخار وكفركلا والخيام.
تطورات لم تمر مرور الكرام، فالرد كان حاضرا من قبل المقاومة الإسلامية التي جاء قاسيا وبالغ الدلالات، إذ استهدف حزب الله هجوما جويا ‏على مقر قيادة مستحدث للعدو الصهيوني في محيط مستعمرة كريات شمونة (قرية الخالصة ‏المحتلة) بطائرة مسيرة انقضاضية وتم تحقيق إصابات مؤكدة، وثكنة ‏زبدين بصواريخ بركان، وقيادة ‏الفرقة 91 في ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة.، كما استهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفراده بين قتيل ‏وجريح.
هذا الرد العنيف من قبل حزب الله وإنزاله إصابات قاسية في صفوف العدو، قابلها العدو بمزيد من الغارات والاستهدافات على القرى الجنوبية، وعصرا أغارت مسيرة معادية على المعلية بين القليلة والشعيتية وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص من التابعية الفلسطينية.
يوما بعد آخر يزاد حقد الإسرائيلي على القرى الجنوبية، ويتأكد معها أنها فقدت توازنها وفقدان إدارة المعركة التي يثبت حزب الله أنه الذي يديرها بدقة وحنكة وذكاء لإبعاد شبح الحرب قدر الإمكان عن لبنان.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً