مايو 20, 2024

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» – بالفيديو والصور: إغتيال العاروري خلط الاوراق العسكرية.. ولبنان يدخل مرحلة دقيقة

من غير المستبعد أن يقلب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «صالح العاروري» من قبل العدو الإسرائيلي بثلاثة صواريخ من قبل مسيرة، موازين الحرب اليوم، إذ شكل اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت مفترق طرق خطير، وخلط كل الأوراق العسكرية التي ستقول كلمتها في الميدان حكماً.

وعلى صعيد الميدان، بدا لافتا نوعية السلاح الذي بدأ حزب الله استخدامه في عملياته العسكرية، التي غيرت تكتيكات المعركة كليا، سواء عبر استخدامه صواريخ بركان أو المسيرات الانقضاضية، أو حتى استهداف العمق الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة، وهو إن دل على شيء، يدل على متغيرات واضحة في مجريات المعركة التي تتوسع تدريجياً، ولكن وفق خريطة طريق عسكرية رسمها وخوضها وخطط لها حزب الله، والتي تشير المعطيات أن حدة الاستهداف ستتزايد، خاصة وأن لاغتيال العاروري في عمق الضاحية له انعكاساته الحتمية على أرض المعركة، التي ستقول كلمتها العسكرية حكما، وقد تكون قبل كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المتوقعة غدا الأربعاء.

طيلة النهار توالت بيانات المقاومة الإسلامية التي تعلن استهداف المواقع وثكنات العدو وتجمعات الجنود بالأسلحة النوعية والمسيرات الانقضاضية.


بالطبع، هذه العمليات تأتي ردا على استهدافات العدو المتواصلة على القرى الجنوبية، التي خلت بمعظمها من سكانها، وانقلبت حياتها رأسا على عقب، من قرى تعيش الإنماء المتوازن إلى قرى دمار وفراغ.

على ما يبدو أن الغارات المكثفة على اللبونة، وكفركلا، مارون الراس وبنت جبيل وغيرها من القرى، إنما تستهدف البنى التحتية لتلك القرى، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى إبعاد الناس عن أرضها ضمن المخطط الصهيوني المرسوم.

مما لا شك فيه أن كل المعطيات تشير إلى مرحلة دقيقة دخلها لبنان بدءا من الليلة، والتي قد تحمل تصعيدا غير مستبعد، وقد تكسر بعدها كل القواعد التي كرستها المقاومة منذ بدء عملية الإسناد والتضامن مع غزة.

على صعيد آخر، تحدّت كفركلا اليوم كل التهديدات الإسرائيلية، والاعتداءات المتكررة عليها، وشيعت أبناؤها الثلاثة جهاد وموسى شيت وحسين يحيى الذين اغتالتهم إسرائيل عبر غارة من مسيرة استهدفت سيارتهم التابعة لبلدية كفركلا في الأمس، حيث أقيم مراسم التشييع على بعد أمتار من موقع العدو في المطلة.


صحيح أن العدو ركز استهدافاته اليوم على المنازل دون تسجيل إصابات، غير أنه ركز اعتداءاته على البنى التحتية من كهرباء ومياه، والتي تشكل عصب الصمود الحالي في قرى المواجهة، وقد بدأت الصرخات تخرج من هذه القرى مطالبة شركة الكهرباء بإصلاح الأعطال وكانت لافتة صرخة بلدية علما الشعب في القطاع الغربي إذ أعلن نائب رئيس البلدية وليام حداد أن غياب الكهرباء يؤثر على ضخ المياه، وأن تشغيل المولدات بات صعبا بالنظر إلى الكلفة الكبيرة التي تتكبدها البلدية شهريا والتي تتخطى الـ ١٣ ألف دولار، ويلفت حداد أن الكهرباء جزء من الصمود، لافتا إلى أن البلدية بدأت تعتمد نظام التقنين لتخفيف الفاتورة، ويشير إلى أنه دون الكهرباء لا مياه، وعلي الدولة أن تتحرك لدعم الأهالي.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً