مايو 17, 2024

اخبار ذات صلة

نصرالله: الحرب معنا مكلفة جدا.. وجريمة اغتيال العاروري لن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والايام والليالي

بدء كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله في الذكرى السنوية الرابعة لإغتيال القياديين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

توجه السيد نصر الله في بداية خطابه: «بالتعزية الى عائلات الذين استشهدوا في جوار المرقد الطاهر للشهيد سليماني في كرمان وهؤلاء استشهدوا في نفس الطريق الذي مضى عليه القائد سليماني. وتابع: «نبارك للبنانيين والمسيحيين خصوصا عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وبداية العام الميلادي الجديد ونسأل الله ان يعين الجميع ان يتغلبوا على تحديات الحياة».

كما توجه السيد نصر الله بالتبريك والتعزية «بأخينا القائد الكبير العزيز الشيخ صالح العاروري والذين استشهدوا بالأمس في عدوان صهيوني فاضح في الضاحية الجنوبية لبيروت». كما توجه «بالتبريك والتعزية بشهادة الأخ القائد العميد السيد رضي الموسوي هذا الشهيد القائد المجاهد التقي الرضي عرفناه قبل أكثر من ثلاثين عاما وكان معينا ومسددا ومؤيدا وكان يحب ان يُقال له انه خادم هذه المقاومة والمسيرة».

وعن الشيخ صالح العاروري قال السيد حسن: «الشيخ صالح هذا القائد الجهادي الكبير أمضى شبابه وعمره في الجهاد والمقاومة والعمل والقتال والأسر والهجرة والجهاد وختم الله بهذه العاقبة الحسنة.

وأضاف: «كنا نستمع الى والدة الشهيد القائد الحاج صالح وأخواته اللواتي تحدثن بمنطق الثبات والقوة وهذا حال كل العائلات الشريفة في كل مكان».

وتابع متحدثاً عن الحاج قاسم سليماني فقال: « كان يسعى لتصل كل حركات المقاومة إلى مستوى الاكتفاء الذاتي لتعتمد على قدراتها وإمكاناتها، كما كان يخطط ويعمل لتصل كل حركة مقاومة الى مرحلة الاكتفاء الذاتي». واشار الى ان الشهيد الحاج قاسم سليماني حاضر بهذه المعركة بقوة وما نراه اليوم هو من ثمار تضحيات هذا القائد الجهادي الكبير».

وعزّى السيد نصر الله وبارك: بكل الشهداء من غزة إلى الضفة الغربية الى شهداء العراق الذين استشهدوا بفعل العدوان الاميركي على مجاهدي المقاومة الاسلامية في العراق ونتوجه لنعزي ونبارك بشهداء سوريا واليمن وشهداء المقاومة في لبنان».

وقال: الحاج قاسم هو الشخصية المركزية التي امنت التواصل والتناسق والتنسيق بين حركات محور المقاومة وكان حريصا ان تقوم علاقات مباشرة بين حركات المقاومة من خلال التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والافكار وتكوين رؤية استراتيجية واحدة لمستقبل المنطقة.

وأضاف قائلاً: «في هذه الصيغة المبدعة لا يملي احد على احد شيئا ونستمع للنصائح ونستفيد من تجارب بعضنا وهذا ما يجري الان في طوفان الاقصى».

وعن محور المقاومة قال الأمين العام: «محور المقاومة يلتقي على استراتيجيا ورؤية استراتيجية والاهداف واضحة ولكن كل حركة مقاومة ودولة في محور المقاومة تتصرف بقرارها، مؤكداً انه لا يوجد فيها عبيد بل لا يوجد سوى القادة السادة والقادة الشهداء الذين يصنعون النصر لأمتهم، وفي محور المقاومة لا يملي أحد على أحد شيئاً وكلٌّ يتخذ القرار بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية ومصلحة بلده».

وأردف قائلاً: «هذه البطولات والابداعات والانجازات الميدانية في قطاع غزة هي وليدة عقدين من الزمن من العمل الدؤوب الذي كان يقوم به الاخوة في الفصائل الفلسطينية وكان الحاج قاسم والاخوة في الحرس معهم، معتبراً ان التجلي الأهم والتحدي الأخطر لمحور المقاومة كانا في الأشهر الماضية».

وبالحديث عن الحاج ابو مهدي المهندس قال: «كان الشخصية الاساسية الى جانب الحاج قاسم في تنسيق عمل المقاومة التي انتجت نصرا مؤزرا».

السيد نصر الله: عندما نرى حجم وأهمية وعظمة النتائج والإنجازات التي تحققت حتى الآن سنزداد تسليماً ورضى بحجم التضحيات.

واشار السيد نصرالله الى ان: «هذه المقاومة القوية المقتدرة في العراق أصحابها معروفون ومن يدعمها معرفون ولم يتخلّ الحاج قاسم عن هذه المقاومة رغم التهديدات فلم يتردد لحظة على الاطلاق في مواصلة دعم المقاومة العراقية التي صنعت هذا الانتصار».

‏مؤكداً ان «من النتائج التي تحققت في طوفان الأقصى إسقاط الرهان الإسرائيلي على تعب الفلسطينيين ويأسهم وتخليهم عن قضيتهم». .

وقال نصرالله: «عندما نرى حجم وأهمية وعظمة النتائج والإنجازات التي تحققت حتى الآن سنزداد تسليماً ورضى بحجم التضحيات.
وأضاف: «قبل طوفان الأقصى كانت القضية الفلسطينية في طريقها إلى النسيان».
وأردف قائلاً: «من النتائج التي تحققت في طوفان الأقصى إسقاط الرهان الإسرائيلي على تعب الفلسطينيين ويأسهم وتخليهم عن قضيتهم».
ونوه نصرالله بأن عملية طوفان الأقصى أكدت أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أرضه أو قضيته، مشيراً الى ان ما جرى في الأشهر الماضية وجّه ضربةً قاصمةً لمسار التطبيع.

واشار الامين العام الى ان  «إسرائيل» سقطت أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا وهي في نظر كل شعوب العالم قاتلة للأطفال والنساء ومهجرة للناس وصاحبة أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي» .
وعن المقاومة قال: «المقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر جرأةً واستعداداً للإقدام».
واعتبر ان: «سلاح الجو الصهيوني فشل في حسم المعركة بقطاع غزة».

واشار ان «من نتائج طـوفان الأقصى وما يجري في كل محاور القتال انعدام ثقة شعب الكيان بالجيش والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية».
واشار الى ان «اسرائيل» كيان مصطنع وصلة شعبها بهذه الأرض قائمة على الأمن وعندما يفتقد الصـهاينة الأمن ينتهي الأمر ويجمعون حقائبهم ويرحلون وهذا هو المشهد الآتي».

واضاف: « من النتائج، تهشيم الردع الاستراتيجي الذي قال الإسرائيليون إنهم يعملون على إعادة ترميمه»، واشار الى ان« 3 أشهر في غزة ولا يوجد أحد في الكيان الصهيوني يدعي أن أمامه صورة نصر حتى الآن». وقال السيد نصر الله ان «غالانت يقول دون تحقيق أهداف الحرب الناس لن يكونوا قادرين على العيش في هذه البلاد، وأنا أقول لغالانت ان شاء الله لن تحققوا أهداف الحرب». وأكد الأمين العام ان «ارض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط وفقط للشعب الفلسطيني».

وعن نتائج عملية طوفان الأقصى قال نصرالله: «من أهم نتائج طوفان الأقصى أنه دمر الصورة الأميركية التي تم الترويج لها وقدّم الولايات المتحدة بأبشع حقائقها، وما جرى في غزة أثبت أن المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي والقانون الدولي ليست قادرة على حماية أي أحد، وان تجربة غزة تقول «إن كنت قوياً تفرض احترامك على العالم» .

واعتبر نصر الله ان: «طوفان الأقصى وضع إسرائيل على طريق الزوال أما العروش العربية فلتحفظ نفسها». واضاف قائلاً: «طـوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات أسقط نظرية مفهوم الملجأ الآمن للصهاينة الذي على أساسه تقوم هجرة ملايين اليهود إلى اسرائيل وقد بدأت الهجرة المعاكسة، وان من نتائج طـوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات كسر صورة «دولة اسرائيل» المقتدرة».
وعن الحوثي قال السيد حسن نصرالله: «جبهة البحر الأحمر خطوة يمنية حكيمة ومؤثرة بشكل كبير على العدو الصهيوني، وان خطوة اليمن العظيم كان لها تأثير على اقتصاد العدو الإسرائيلي».

وعن جبهة لبنان قال الأمين العام السيد حسن نصرالله: «الحرب على لبنان منعها امران، الاول الاسراع بفتح الجبهة من قبل المقاومة، الثاني هو قوة المقاومة وشجاع وثبات المقاومة في لبنان، وان  مسارعة دخول جبهة لبنان إلى المعركة أفقدت العدو الإسرائيلي عنصر المفاجأة».

وفي الختام رفع نصرالله الصوت عالياً وقال: «من يفكر في الحرب معنا سيندم ان شاء الله وستكون الحرب معنا مكلفة جدا جدا جدا»، مؤكداً ان «جريمة اغتيال القيادي صالح العاروري لن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والايام والليالي».

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً