al saham

اخبار ذات صلة

بالفيديو والصور-الجنوب : يوم آخر على العدوان ومعاناة الصامدين تتواصل وتتفاقم …وتدخل الدولة مازال في مهب الريح

حالة ترقب تسيطر على جنوبي لبنان كما كل لبنان، تداعيات أغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت، تركت آثارها العملية على المعارك في جنوب لبنان، التي شهدت تصاعداً غير مسبوق، سواء بغارات العدو الإسرائيلي على القرى والبلدات الحدودية، أو عبر عمليات المقاومة الإسلامية التي ناهز عددها ال١٠ عمليات طيلة النهار.

بالطبع، ما أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من مواقف واضحة الخطورة والأبعاد، تؤشر لمرحلة دقيقة بالإنتظار، وبالأخص، أنه ترك الكلمة الفصل للميدان، للرد على اغتيال العاروري، كما حدد الخطوط العريضة والحمراء لأي حرب مقبلة.

مما لا شك فيه، أن ما بعد إغتيال العاروري ليس كما قبله، لعدة إعتبارات، لعل أبرزها أنّ الاغتيال جاء في ضاحية بيروت، معقل حزب الله، وفي توقيت دقيق يؤشر لكثير من التطورات.

أول التطورات برزت اليوم عبر العمليات المكثفة لحزب الله على طول الجبهة الجنوبية، حيث ركز أستهدافاته على المواقع التجسسية من ناحية وتمركز جنود العدو وثكناته من ناحية ثانية.
من حيث الدلالة العسكرية، فإنها تدل على التغير القادم للحرب، وأن رسم من معادلات سابقة سقط، ودخلنا مرحلة عمليات جديدة.
طبعاً، العدو الاسرائيلي، صبّ جام حممه على القرى الجنوبية، وتحديدا المنازل حيث نفذ عدة غارات في عيتا الشعب ومركبا والتي أدت الى سقوط ثلاث شهداء، في حين أسفرت غارة عيتا الشعب عن سقوط شهيدين. هذا عدا عن استهدافه للمنطقة الواقعة بين راشيا الفخار والخيام، في حين واصل قصفه لمناطق اللبّونة وأطراف علما الشعب وميس الجبل ومارون الراس وغيرها.

هذه الأعتداءات استهدفت في العديد منها البنى التحتية، وتحديداً شبكة الكهرباء التي تهدد عملية ضخ المياه، بلدية ميس الجبل رفعت الصوت عاليا، فالبلدة معزولة كليا عن العالم سواء بسبب انقطاع شبكة ارسال الفا منذ اشهر، أو انقطاع التيار الكهربائي الذي يهدد عمل مستشفى ميس الجبل ووصول المياه الى المنازل، وناشدت البلدية الدولة اللبنانية والجهات المعنية التدخل لاصلاح أعطال شبكة الكهرباء.

هذه الصرخة رفعتها أيضاً بلدية علما الشعب التي تعيش دون كهرباء منذ شهر تقريباً، وتتكبد البلدية أموالا طائلة على شراء المازوت لتزويد المولدات العائدة لها لتشغيلها وتحويل الكهرباء إلى المنازل وأبار المياه، وهو أمر بات خارج قدرة البلدية على التحمل على ما أشار نائب رئيس البلدية وليام حداد الذي يؤكد أن توفير المازوت بات صعباً جداً، واذا لم يتم ايجاد حل سريع فهذا يدفع الأهالي لمغادرة البلدة.

يوم أخر على العدوان، ومعاناة الصامدين تتواصل وتتفاقم، وسط تعاقم ظروفهم الاقتصادية، فالحرب التي يعيشونها صعبة للغاية، والأخطر أنهم تركوا لمصيرهم لمواجهة تداعيات الحرب، أما تدخل الدولة مازال في مهب الريح.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً