ندّدت المملكة العربية السعودية وقطر بأشد العبارات بتصريحات وزيريّ الأمن القومي والمال في كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأنّ تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات فيه.
وكان وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في كيان الاحتلال إيتمار بن غفير دعا الاثنين الماضي إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإلى تشجيع السكان الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة صدرت عن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية اليوم في بيان عن تنديد المملكة ورفضها القاطع للتصريحات المتطرفة لوزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي اللذين دعيا لتهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات.
وأكّدت في بيان لها على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه إمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر تصريحاتها وأفعالها، في انتهاك قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وفي الدوحة، أدانت قطر بأشد العبارات تصريحات الوزيرين الإسرائيليّين.
واعتبرت قطر هذه التصريحات امتدادا لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وازدراء القوانين والاتفاقيات الدولية، ومساعيه المسمومة لقطع الطريق أمام فرص السلام، لا سيما حل الدولتين.
وأكدت الخارجية القطرية أنّ سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال مع سكان غزة لن تغير حقيقة أن غزة أرض فلسطينية، وستظل فلسطينية.
كما أثارت تصريحات الوزيرين في كيان الاحتلال تنديد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقال بوريل امس أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة للوزيرين الإسرائيليين… التي تسيء إلى الفلسطينيين في غزة وتدعو إلى هجرتهم.