قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الليلة الماضية، بسبب مشادة كلامية خطيرة وصراخ بين عدد من الوزراء، بحسب تقارير إخبارية إسرائيلية.
وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية “انفجرت جلسة المجلس السياسي الأمني التي انعقدت لبحث موضوع الحرب في قطاع غزة بعد 3 ساعات من المواجهة بين رئيس الأركان و4 وزراء بينهم إيتمار بن غفير”.
وكشفت أن نتنياهو رفع جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية، بسبب مشادة وصراخ بين الوزراء ميري ريغيف وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ودودي امسالم من جهة، والوزراء يوآف غالانت وبيني غانتس ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي، حول عدة شؤون منها تشكيل لجنة للتحقيق في الحرب وأحداث السابع من أكتوبر. وقالت هيئة البثّ الرسمية إن جلسة الحكومة مساء أمس كانت ساخنة وسمع صراخ بعض الوزراء في الخارج، حيث نشبت خلافات حادة بين رئيس الأركان ووزراء بسبب تشكيل فريق للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر.
وأشارت الهيئة الرسمية إلى أن الخلافات اندلعت لعدة أسباب منها كون أحد أعضاء طاقم التحقيق من داعمي خطة الانفصال عن قطاع غزة، ودعم نتنياهو لموقف وزراء اليمين، وقال نتنياهو لهاليفي “يجب أحيانا الإصغاء إلى الوزراء” ثم أنهى الجلسة، بحسب هيئة البث.
ونقلت الهيئة عن أحد الوزراء الذين شاركوا في النقاش قوله “تمت مهاجمة رئيس الأركان على أساس شخصي ودون توقف”، ورأى أنه ليس من الواضح أن هذا الاجتماع مؤهل لاتخاذ القرارات الخاصة بالسياسيات الأمنية للدولة.
كما نقلت عن وزير آخر، وصفه لما حدث خلال الجلسة بقوله “ما جرى من نقاش غير محترم” مشيرا إلى أن بعض كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية غادروا الجلسة قبل نهايتها.
وقال أحد الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع “تم إعدام رئيس الأركان دون محاكمة.. إنه لأمر مخز وعار ما حدث هناك”، بحسب ما أوردت هيئة البث الرسمية.
