al saham

اخبار ذات صلة

بالفيديو والصور- خاص «السهم» الوضع جنوباً :هل ستتجرأ اسرائيل على فتح الجبهة على مصراعيها أم تبحث عن حل سياسي ينهي كابوس الحرب؟

لم يتأخر رد المقاومة الإسلامية على أغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري ورفاقه، جاء الرد الأولي صادماً للعدو الإسرائيلي، بعد أن استهدف مجاهدو المقاومة قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، التي تقع على جبل الجرمق بإرتفاع ١٢٠٠ متر، هذا الرد النوعي يخلط الأوراق العسكرية كلها، خاصة وأن اهمية القاعدة تكمن في أنها نقطة الرقابة الجوية الوحيدة التي تشرف على لبنان وسوريا، تركيا وقبرص والبحر المتوسط، وجاءت الإصابات بالصواريخ ال٦٢ دقيقة ومحكمة.

بالطبع، هذا الرد الذي يقلب موازين المعركة برمتها، سيكون له الأثر العسكري الكبير، لعل تصعيد العدو الاسرائيلي من عملياته والتي طال للمرة الأولى المنطقة الواقعة بين الشرقية وكوثرية السياد بعمق ٢٢ كلم شمالي الليطاني في قضاء صيدا، ومنطقة «المعلية» في بلدة القليلة في قضاء صور، يشي أنّ موازين المعركة كلها تبدّلت، والسؤال ماذا بعد هذا الرد، هل سنكون أمام معركة مفتوحة أم ينته الرد عند هذا الحد؟

بطبيعة الحال فإن الميدان اليوم قال كلمته الجديدة، بتوسيع المقاومة رقعة عملياتها واستهدافاتها وأيضاً تقنياتها العسكرية حيث استخدمت صواريخ متنوعة في استهداف قاعدة ميرون الجوية، والتي تعد عين العدو الاستخباراتية في المنطقة، وإعماءها قد يدفع العدو نحو الدخول في مغامرة سيندم عليها حكماً. ميدانياً صعّد العدو الاسرائيلي من استهدافاته للقرى والبلدات الجنوبية، مستخدماً الفسفور الأبيض المحرم دولياً والتي أمطر الخيام وسهل مرجعيون وإبل السقي وتلة الحمامص بها، هذا المربع شهد سلسلة غارات متلاحقة طالت المنازل والطرقات والحقول الزراعية، دون أن تسفر عن اصابات. الاستهداف الأكبر كان في بلدة العديسة حيث استهدفت غارات العدو منزلا في البلدة سقط خلاله اربع شهداء لحزب الله. الغارات لم تتوقف طيلة النهار، طالت عيتا الشعب بأكثر من غارة، هذه البلدة التي تقع مباشرة على الحدود مع فلسطين المحتلة، والتي يمطرها العدو منذ الثامن من أكتوبر بالغارات والقصف وسقط فيها عدد من الشهداء وأحدث القصف دماراً واسعا في المباني والأسواق والمحال التجارية. القطاع الأوسط كان له نصيب وافر أيضا من العدوان بَدْء من حولا مروراً بميس الجبل وعيترون وعيناثا ومارون الراس. يتضح أن العدو يبحث عن اهداف يحقق من خلالها انتصارات وهمية، يكبح جماح عمل المقاومة ويحد منها، ولكن مع كل استهداف، تتوسع عمليات المقاومة كماً ونوعاً، وهذه العمليات التي شلّت الحياة في المستوطنات وعطلت الحياة وتركت أثارها الاقتصادية الوخيمة. فالكارثة الاقتصادية حلت على تلك المستوطنات التي تعيش لعنة الحرب حالياً.

بالعودة إلى الغارات الثلاثة التي طالت أحد المنازل في كوثرية السياد، فهي لم تسفر عن سقوط شهداء، فقط سجل عدد من الاصابات الطفيفة في الغارة الثانية.

تبقى العين على ما بعد الرد والرد المضاد، هل ستتجرأ اسرائيل على فتح الجبهة على مصراعيها، أم تبحث عن حل سياسي ينهي كابوس الحرب.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً