أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان ان «عملية الاغتيال الجبانة لعدد من قادة حماس في بيروت لن تكسرنا، مؤكداً ان اغتيال الشهيد العاروري لن يزعزع قناعاتنا».
واشار حمدان خلال مؤتمرا صحافيا له ان: «العدو أكد مرة أخرى أنه لا يحترم قانوناً ولا مواثيق ولا يعترف بأمن وسيادة أي دولة، مؤكداً ان حركة حماس ستثأر من العدو وثأرنا الكبير عودة تحرير القدس وإزالة هذا العدو وعودة شعبنا إلى مدنه وقراه».
وتوجه حمدان للعدو قائلاً: «سيلقى العدو رداً منا يتعظ منه بأن الاغتيال لن يؤدي إلى إضعاف المقاومة».
وعن عدد الشهداء في غزة قال حمدان: «بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 22920، أما في الضفة فبلغ العدد 321 منذ السابع من أكتوبر، وعدد المفقودين تحت الركام في قطاع غزة أكثر من 7 آلاف».
وأردف قائلاً: «أكثر من 4 % من شعبنا في قطاع غزة بين شهيد وجريح ولا نحتسبهم كأرقام بل كأناس لهم حياة وأحلام وحقوق».
واشار الى ان «الاحتلال الإسرائيلي النازي دمر 70% من المشآت المدنية في غزة لتهجير أهلنا».
وأسف حمدان لخروج 30 مستشفى عن العمل في قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي، مؤكدا ان 650 إصابة فقط من أصل 6000 بحاجة لعلاج في الخارج تمكنت من مغادرة القطاع».
وتطرق حمدان في حديثه الى الصحافيين الشهداء وقال: «109 من الصحافيين قتلهم الاحتلال خلال 93 يوماً من العدوان الإسرائيلي وهذا يعني سقوط الرواية».
وأضاف: «العدو يحرق البيوت بما فيها من مدنيين أبرياء وآخر الأمثلة كان مجزرة عائلة أبو علبة صباح اليوم، كما دمر أكثر 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعاً مسجلاً في قطاع غزة».
ونوه حمدان بدور المقاومة الفلسطينية فقال: «ما زالت المقاومة متشبثة بأرضها وما زالت صواريخها تنطلق يومياً إلى قلب الكيان، وفي جعبة المقاومة الكثير والعدو انسحب من المنطقة الشمالية لقطاع غزة وبقي في أطرافها الغربية فقط، وقوات المقاومة ما زالت في مواقعها بشمال غزة وخرج الاحتلال من هناك من دون تحقيق أهدافه ولم يستخرج أسيراً واحداً».
وأكد ان العدو لم ولن يستطيع تهجير الشعب الفلسطيني، قائلاً «حتى الآن فشل العدو في تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلن نيته تحقيقها في خان يونس والمنطقة الوسطى، ولن يستعيد العدو أسراه إلا إذا نزل على شروط المقاومة».
وأشار حمدان في كلامه الى ان «أسطورة جيش الاحتلال تحطمت وانهارت أمام بسالة المقاومة».
واعتبر القيادي في حماس ان: «الهجرة الطوعية عنوان ساذج يردده المتطرفون النازيون في كيان الاحتلال وهو يعبر عن مخططاتهم، مؤكدا ان مشروع الهجرة الطوعية لن يتحقق، فنحن أصحاب الأرض وباقون فيها وهم الذين سيرحلون ومن سيغادر أرض فلسطين وسيعود من حيث أتى هم المستوطنون المحتلون وأرضنا لن تكون إلا فلسطينية للشعب الفلسطيني». وقال: «كل ما يتردد من أفكار بشأن إنشاء إدارة مدنية في غزة بإشراف جيش الاحتلال لن يكتب لها النجاح، وغزة لن تكون إلا جزءاً من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس».
وثمن موقف دولة جنوب أفريقيا الصديقة ولا سيما الدعوى في محكمة العدل الدولية ضد كيان الاحتلال، ودعا إلى دعم موقف جنوب أفريقيا ورفع المزيد من الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية ضد هذا الكيان».
وعن الإدارة الأميركية قال انها شريكة في هذا العدوان بشكل تام وندعوها إلى مراجعة شاملة لسياستها وموقفها تجاه ما يجري على أرض فلسطين.
واشار الى ان استمرار الإدارة الأميركية في التعاطي مع المنطقة من المنظور الصهيوني لن يدفع إلى الأمن والاستقرار، فأمن المنطقة واستقرارها يبدأ بوقف العدوان الصهيوني على أرضنا والاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني.
