أعلن مجلس الصحفيين المصريين يوم الأحد، موافقته على منح الصحفي وائل الدحدوح، جائزة حرية الصحافة لعام 2024 تمجيدا لصموده وصمود الصحفيين الفلسطينيين.
وافق المجلس برئاسة خالد البلشي نقيب الصحفيين في اجتماعه الأربعاء الماضي 3 يناير الجاري، على توصية مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية بترشيح الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح للحصول على جائزة «حرية الصحافة»، عام 2024 كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، فى وجه «العدوان الصهيونى الغاشم، وآلة حربه الوحشية».
ويأتى ترشيح الدحدوح تكريما للصحفيين الفلسطينيين الذين سقطوا في الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، والذين دفعوا حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة، و «فضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، كما فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربى، وانتصروا للحقيقة».
وتم منح الدحدوح هذه الجائزة تقديرا لدوره المهنى، «بعد أن ضرب مثلا فى التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء»، لكنه أصر على أداء دوره المهنى، ومواصلة عمله الصحفى بعدها، وهو ما كرره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله سامر أبو دقة الذي قتل بقصف إسرائيلي، وكذلك بعد مقتل نجله الصحفي حمزة الدحدوح.
يذكر أن جائزة «حرية الصحافة» تمنح للصحفيين، الذين يؤدون دورا بارزا فى الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتابتهم، أو عملهم الصحفى، أو مواقفهم، أو أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو ممن يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن حرية الصحافة، وحقوق الصحفيين، ويجوز منحها للأفراد من غير الصحفيين، الذين يقومون بهذا الدور، كما يجوز منحها لإحدى الشخصيات الاعتبارية العامة والخاصة إذا ما أسهمت بفعالية في نصرة حرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 110 صحافيين لقوا مصرعهم نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.