بحلقة جديدة ضمن برنامج «يلا نحكي» عبر شاشة الـ LBCsat، أطلّت الاعلامية جومانا بوعيد ورحّبت بضيفتها قائلة: سعيدة اننا التقينا وأعلم كم ان اطلالاتك قليلة وقصصك لا تموت ولا تعتق و«مختفية عن الأضواء»، المخرجة والمنتجة والممثلة والكاتبة منى طايع .
تجيب الكاتبة طايع: كل ما أريد قوله موجود في مسلسلاتي. وانا أكتب بكل حواسي وانخطف في المسلسل والناس يصلها احساسي وهذا الأمر يفرحني.

وردا على سؤال حول قصص الخيال والقصص الواقعية، قالت طايع: انقل الواقع في الخيال وأوصل أفكاري بطريقة رومنسية لأن الناس يحبون
الرومنسية وأعمالي تتضمن المواقف الإنسانية والدراما والكوميديا والحبكة واكتب عن واقع الحياة.

عن هروبها كممثلة وبروزها ككاتبة قالت منى طايع: عندما اعتزلت التمثيل منذ 25 سنة كنت لا زلت أتلقى العروض في التمثيل وأخذت القرار بعدم التمثيل ولم أحب الشهرة وأحببتها فقط أول يوم في عمل «البركة». وأحب أن يتداول الناس باسمي من دون معرفتي، وانا احب الخصوصية ولا أتقرب من الناس بسهولة.

وتضيف بوعيد: اننا لا ننسى صوتك وكيف تعبّرين وكيف تتكلمين، وتعدد بوعيد أبرز مسلسلاتها: عشق النساء، أمير الليل، غنوجة بيّا، بنات عماتي وبنتي وانا (وباقي الأجزاء)، عروس وعريس، وأشرقت الشمس وحبيبي اللدود. وتابعت بوعيد: صنعتي «حالة» بالدراما والكوميديا والقصص العاطفية. وأجابت طايع قائلة: أكرر ما قلته انا انخطف عندما أكتب المسلسل، وبالكوميديا أضحك كثيرا وانسى كيف كتبت المسلسل.
وتضيف ممازحة: البعض يتساءلون عن كيفية كتابة مسلسل كوميدي لأنهم يرونني عابسة ويقولون انها «عبسة بيت طايع» وانني جدية وأنا مرحة فقط مع القريبين مني.

وردا على سؤال حول عما اذا اكملت بالتمثيل من تنافس وفي أي مسلسل تمثّل، قالت طايع: أنافس الذين من عمري مثل رلى حماده وهيام أبو شديد وكارمن لبّس ولا أحب أن أكون شخصية ضعيفة في المسلسل.

وعن كتابة نهاية المسلسل قالت: في بعض الأحيان أصل الى نهاية مغايرة للتي أكون قد فكرت بها، وأضافت: قليلون المنتجين الذي يقرأون النص لأنهم يموّلون العمل.

وتابعت: أسلّط الضوء في أعمالي على عدة أجيال وعدة قصص ولكل الأعمار وبصورة عامة الشباب العربي لأنه لا يحب الدراما العربية. وهناك أزمة كتّاب لأن الكتابة صعبة وآخر عمل لي كان في العام 2019.

وأضافت بوعيد: قال لي جورج خباز «انتظر ان تستفزني منى طايع بدور»، وأجابت طايع: أتشرّف بالعمل مع جورج خباز و«بموت فيه» ككاتب وكممثل وأعتبره من عباقرة لبنان وهو رائع وثروة وطنية.

وعن التوعية المطلوبة في الدراما قالت: يهمنّي أن أسلّي العالم وأبرز قضية المرأة في أعمالي، والفن لا يعالج المشاكل و«يحق للكاتب ما لا يحق للواقع».

وردا على سؤال قالت طايع: طارق سويد يخرقنا في الكتابة وهو رائع وأحببت مسلسل «بالقلب» والعمل يجب أن يكون متكاملًا وهناك مسلسلات لا تتطلّب الإنتاج الضخم والمهم ألا يكون الإنتاج ضعيفًا.

وعن الكاتبات نادين جابر وكارين رزق الله وكلوديا مارشليان، قالت: جميعهن رائعات ولا ينافسنني وطموحنا «الصناعة اللبنانية» ونريد كتابًا كثيرين والتنوع في الكتابة ونادين جاب رائعة في الـ Action، وكارين رزق الله رائعة في القصص الإجتماعية والرومنسية وأحب هذه المنافسة.

وتسألها بوعيد: أين أنت من شركات الإنتاج؟ تجيب طايع: كان لدي شركة إنتاج «طايع انتربرايسز» في حين لم تكون موجودة شركة «الصباح» و«إيغل»، وانا لدي شروطي ولا أسلم نص وأقول الى اللقاء، وممنوع ان يغير احد في النص من دون الرجوع الي وأنا أقرر التغيير الذي سيحصل فيه.

وأضافت: لم أكتب منذ ٤ سنوات. والآن لدي نص جاهز ومضيت عقدا مع ابن عمي. وتابعت: والمنتج يتمنى ان يبيع الأعمال الى الخارج، ومن بين كل أعمال بيع فقط مسلسل «عشق النساء» الى الخارج.

وتقاطع منى طايع سؤال جومانا بوعيد قائلة: عيونك جميلة، ألا تحبين التمثيل؟ وتجيبها بوعيد: لا أحب التمثيل او خوض هذه التجربة.

وأضافت طايع: أحببت كثيرًا مسلسل «للموت» كفريق عمل وإخراج وكقصة والمسلسل متنوع ومتشعب والحبكة ممسوكة وفيه الكوميديا والمرح، والممثلين كانوا رائعين مثل ماغي بوغصن. واحببت مسلسل 2020 والنار بالنار وبراندو الشرق.

وحول فرضية أجمل مسلسل في تاريخ الكاتبة منى طايع، أجابت: احب المخرج فيليب الأسمر واختار رلى حماده ونغم أبو شديد وورد الخال وتقلا شمعون وكارمن لبّس واختار سيرين عبد النور عبد النور التي لم أتعامل معها حتى الآن. ومن الممثلين الذكور اختار: رفيق علي أحمد ويورغو شلهوب ويوسف الخال.

ولفتت الى انها لا تحب الأجزاء في المسلسلات ولهذا السبب منى طايع «معجبة» بعمل نادين جابر.

وعن حال الدراما اليوم قالت: كانت الدراما اللبنانية «طالعة طلعة كتير قوية» ومع الأسف المشاكل والأزم الإقتصادية في لبنان أوقفتها وأصبحت الدراما الآن المشتركة بأوجّها.

وتابعت: انا مع الاختلاف في المسلسلات ومع التنوع ونحن بحاجة الى الدراما اللبنانية البحتة وأحببت فكرة مسلسلات الـpan arab.

وأشارت الى ان الممثلين في مسلسلاتها أصبحوا نجومًا الآن مثل ريتا برصونا ونادين الراسي ونادين نجيم وورد الخال ويوسف الخال.

وحول سؤال عن أكثر نقد سمعته، قالت: انني اتدخل بالإخراج.

وردا على سؤال قالت: انا متمرّدة وهذا الأمر أثّر في كتاباتي واكره الذكورية ولا أتحمل ان يكون الرجل مسيطرًا ولم أجد الرجل مثل الذين أكتب عنهم في النصوص وأخذت القرار بعدم الزواج والإنجاب والحياة صعبة وبشعة وظالمة ويخلق الإنسان بالخوف والقلق وعدم الأمان واللاعدالة.

وفي الحديث عن طفولتها قالت: في نفسي طفلة وبنفس الوقت وامرأة عمرها ١٠٠٠ سنة ولدي القساوة والعاطفة أيضا، ونحن ٥ أشخاص في العائلة: شابان و3 بنات وانا أشبه والدي بطباعه وعصبيّته وبطيبته وكرمه وشهامته وكان يتمتع بالقساوة.

وأردفت قائلة: تعلّمت ان أخفف توقعاتي تجاه الأشخاص. وحققت كل أحلامي ولدي مشكلة وجودية منذ صغري وكتبت شعرا بعنوان «من أنا؟» وعندي عُقد كثيرة مثل فكرة الرجل المسيطر ولا أتحمل الظلم وانا متحررة جدا وهناك رواسب كبت. ولدي تفاؤل وانتظر الأمور الجميلة.

وتسألها بوعيد: لو كانت حياتك قصة من تختارين ليمثل الدور؟ أجابت طايع: نادين الراسي.

وعن دور الأب: رفيق علي أحمد أو أسعد رشدان. وعن دور الأم: رنده كعدي.

عن مسلسل أمير الليل قالت: جربنا التعامل مع رامي عياش في مسلسل «حبيبي اللدود»، حصل خلاف صغير واعتذر عن المسلسل. وهو ممثل جيد جدا وفظيع وذكي وحضور ووسامة وكاريزما وأنجح بكثير من الممثلين.

عن أجمل مسلسل لها قالت طايع: أمير الليل وحبيبي اللدود وابنة المعلم وأشرقت الشمس وعروس وعريس.

عن أضعف قصة كتبتها قالت: هناك عدد من النصوص التي لم تنجح وتوقعت ان تكون الأصداء عالية مثل مسلسلي «حبيبي اللدود» و«فارس الأحلام».

وختمت قائلة: الوضع سيتغير وهناك مشروع ان التقي مع شركة «الصباح» وطلب روبير فرنجيه ان أتعرف عليه وانا أحبه كإنسان وما يقوم به يشرّف الدراما اللبنانية.