مايو 17, 2024

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو والصور ـ العدو يكثف من عمليات الإغتيال في القرى… هل بدأت المرحلة الثالثة من الحرب؟

هل دخلنا مرحلة الاغتيالات المباشرة في القرى؟ وماذا بعد توسيع العدو الإسرائيلي من رقعة استهدافاته؟ هل نحن أمام سيناريو جديد من الحرب المفتوحة؟ على ما يبدو أن المرحلة الثالثة من الحرب بدأت، تهدف إلى تكثيف عمليات الاغتيال في القرى، ودفع الناس نحو التهجير على ما تقول أوساط متابعة.

مجريات الأحداث خلال اليومين الأخيرين تؤكد أن تكتيكات المعركة تبدلت، وتحديدًا مع اغتيال العدو الإسرائيلي للقائد في حزب الله الشهيد وسام طويل في خربة سلم، وتبعها باغتيال ثلاث عناصر من حزب الله صباح اليوم في الغندورية، ومن ثم اغتيال عبر مسيرة عنصر من حزب الله في خربة سلم على بعد كلم واحدًا من مكان تشييع القيادي الطويل.

هذا التطور التصاعدي في سيناريو الحرب، جعل الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، ومن بينها الذَّهاب نحو توسيع رقعة الميدان، إذ من غير المستبعد أن ينفذ العدو عبر مسيراته أو حتى طائراته الحربية، عمليات اغتيال في قرى النبطية، وهذا يعد حَسَبَ متابعين لمجريات الحرب تغير موجات الحرب كليا.

لا تستبعد أوساط متابعة أن يكون الهدف الأبرز للإسرائيلي من خلال استهدافاته للقرى هو تهجير من قرر أن يمضي في صموده، وهو أمر بدأ يترجم ميدانيا على الأرض، ولفت إليه مختار الغندورية خضر نادر حين أشار أن «تنفيذ العدو الإسرائيلي غاراته في القرى الخلفية للحدود، إنما تهدف لتهجير الناس، وهذا أمر لن يتحقق، لأن الناس متمسكة بأرضها حتى الموت».

في قراءة سريعة للتطورات الميدانية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، يظهر ما يلي: تكثيف العدو غاراته على منازل المدنيين في بلدة الخيام وكفركلا والعديسة والطيبة وعيتا الشعب واللبونة ويارين ورامية. إدخال بلدة خربة سلم في قلب المعركة، للمرة الأولى عبر استهدافها مرتين خلال ال٢٤ ساعة الماضية.

تنفيذ غارتين في بلدة الغندورية واحدة صباحًا على بعد ٣٠٠ متر فقط من مدارس البلدة روّعت الطلاب وأخافتهم، وأدت إلى استشهاد ٣ مقاومين لحزب الله، ومن ثم استهداف المنطقة نفسها مساء دون تسجيل إصابات. مختار الغندورية خضر نادر أكد أن المنطقة تستهدف للمرة الأولى، وأن المدرسة نجت من مجزرة، فالغارة الصهيونية سقطت على بعد ٣٠٠ متر فقط».

وأكد نادر أن «العدو لن يحقق مبتغاه بتهجير الأهالي، بل بدت الحياة طبيعية، فالناس اعتادت الحرب منذ ٧٨ حتى اليوم». لا تبعد الغندورية كثيرًا عن بلدة خربة سلم، يفصلها بينها فقط بلدة بئر السلاسل، وهي جغرافيًا تقع قبالة بلدات قرى النبطية تقريبًا، وبعيدة نسبيًا عن الحدود، وتستقطب هذه القرى نازحين من القرى الحدودية.

في الغندورية مثلا يوجد ٢٠ عائلة نازحة، وهناك عائلات في خربة سلم أيضا، وهذا يدل على أن تلك القرى تحولت مقصدا للنازحين.

ولكن ماذا بعد الاستهداف هل تتغير صورة تلك القرى؟ حزب الله لم يتأخر بالرد على اعتداءات العدو على القرى والبلدات، ولا على قادته وعناصره، نفذ قرابة ٩ عمليات هجومية على العديد من الثكنات وتجمعات الجنود والمواقع، لعل أبرزها وأخطر الاستهداف عبر مسيرات انقضاضية طالت قاعدة «دادو» وهي مركز القيادة الشمالية في مدينة صفد بعمق ١٢ كلم، وهذا إن دل على شيء يدل على بنك الأهداف الدقيقة والحساسة الذي يملكها حزب الله وبدأ ينفذها واحدة تلو الآخر، وهو يعني أن الحزب يمسك ويتحكم بزمام المعركة التي أوقعت العدو في مأزق، بل تقول مصادر متابعة إنه مأموم ويبحث عن انتصارات وهمية، وما تكثيفه الغارات والاغتيالات إلا بحث عن انتصار لن يحققه.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً