تواصل الولايات المتحدة جهود تحقيق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وأفاد موقع “البنتاغون بوست” السبت بأن بيرت ماكجورك، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأوسط قدم عرضا جديدا يربط بين إعادة إعمار غزة بعد الحرب، والتطبيع بين إسرائيل والسعودية، ووفقا لماكجورك، الخطة ستكون بمثابة حافز لإعادة إعمار غزة، والذي ستشارك فيه المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج. ومع ذلك، أعرب مسؤولون في الإدارة الأمريكية عن مخاوفهم من أن هذه الخطة سوف تسبب عدم الاستقرار في المنطقة.
استعرض ماكجورك الخطة خلال الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين أمنيين، بما في ذلك جدول زمني مدته حوالي 90 يومًا لما يدعي أنه سيحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وزعم المسؤول الأميركي أنه من الممكن تحقيق “الاستقرار” في المناطق التي دمرتها الحرب، إذا أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية جهداً دبلوماسياً للتوقيع على اتفاقية التطبيع،كما أفيد أن ذلك وفقا للخطة سيستخدم كحافز لإعادة إعمار القطاع من قبل الدول الغنية، وفي الوقت نفسه ممارسة الضغط على الفلسطينيين وإسرائيل.
مع ذلك، قال مسؤول أمريكي مطلع على التفاصيل بأن “الخطة تفقد النقطة الأساسية”. الخطة التي استعرضت كوثيقة سرية للغاية قدمت الى كبار المسؤولين الأمنيين في واشنطن، أقرت أيضا بأن الرئيس بايدن سيصل المنطقة خلال الأشهر القادمة، في إطار ما أطلق عليه “جولة النصر”، وسيأخذ بايدن الفضل بتحقيق اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، “ردا على آلام غزة” وفقا للتقرير.مسؤول أمريكي آخر تطرق للخطة وقال إن “أنا لست متأكدا من أن هذا واقعي حاليا” لكنه أشار الى وجود رغبة سعودية قوية للمشاركة في اتفاق.
