قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الأحد، إن إسرائيل بعد 100 يوم من معركة طوفان الأقصى غارقة في الفشل.
وأضاف في كلمة له في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بذكرى استشهاد القائد الجهادي وسام طويل «الحاج جواد» في بلدة خربة سلم الجنوبية: في هذه المعركة المستمرة لدي رسالة كبيرة بتواقيع الأب والأم بأن يذهب أبناءهم وولدهم الوحيد إلى الخطوط الأمامية، وهناك أعداد كبيرة من شبابنا يقاتلون منذ 100 يوم في جبهتنا.
وتابع: العائلات الصامدة والنازحة والتي تصبر فهذا جزء من الجهاد، مشيرًا الى ان جزءًا كبيرًا من أعمال شهدائنا القادة من أسرار المقاومة.
وقال نصرالله: يجب أن نتعاون لتوفير كل عوامل الصمود في هذه المعركة لأننا لا نعرف مداها الزمني، والشهيد الحاج جواد في 2006 كان من قادة الميدان وفي سورية كان من القادة في محاربة داعش ونفتخر بأننا قاتلنا داعش وقدمنا الشهداء. وأضاف: 100 يوم وغزة تقاتل وفي حالة صمود لا مثيل له في التاريخ، ومقاومة غزة في كل فصائلها وفي عناوينها المختلفة تقاتل على مدار الساعة ببطولة قلّ نظيرها.
وأضاف نصر الله: الكثير مما يتابعون معركة طوفان الأقصى يجمعون على أن «إسرائيل» أكثر تشددًا وتكتمًا وسيطرة على الأخبار من أي وقت مضى، والعدو الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف المعلنة والضمنيّة وشبه المعلنة باعتراف الإسرائيليين، وما زال العدو يقاتل في خان يونس والوسط من أجل تحصيل إنجاز والعدو تزداد خسائره وارتباكه ودورانه في الحفرة العميقة، و بعض وسائل إعلام العدو تحدثت عن 4 آلاف جندي أصبح معوّقًا ما يعني أنه خارج الخدمة وقالوا إنّه قد يصل العدد إلى 30 الفًا.
وقال: الكارثة الكبرى ستكون حين تنتهي الحرب وتنكشف حجم الكارثة التي لحقت بالكيان والتي ألحقتها به المقاومة في غزة بالدرجة الأولى، وكل يوم هناك خسائر بشرية للعدو في جبهة غزة وجبهة لبنان وفي الضفة.
وتابع قائلا: ما يجري في البحر الأحمر وجّه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو وصورته في العالم ومشهد المحكمة في لاهاي بمعزل عن النتيجة، ويعتبر الصهاينة أنّ ما يقومون به في غزة هو الأكثر أخلاقيّة وحتى الأميركيون. ولفت الى ان التضحيات ودماء المظلومين ليست دماء تذهب هدرًا وتحقق إنجازات لها أساس جوهري على صعيد المنطقة.
وأشار الى ان 100 يوم وهناك المزيد من الخسائر للعدو وأي أمل لاستعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة انتهى وهذا الرأي العام الإسرائيلي المساند للحرب سيبدأ لينحدر نزولًا. وجرى تسخيف جدوى الجبهات وممارسة الضغوط في لبنان والعراق واليمن وهذا لم يُضغى إليه وانتهى وسقط، ومن تولى مهمة التهديد والترغيب هم الأميركيون.
وأضاف نصر الله: جرى التهديد في لبنان من قبل الأميركيين بالدخول بالأساطيل ولم ينفع ثم أصبح الأميركي يهدد بالإسرائيلي ولم يجدي نفعًا وصولًا إلى العدوان في اليمن والغارات والاعتداءات في العراق، والعدوان على اليمن يمثل حماقة أميركية وبريطانية وتناقض. وإذا كان بايدن ومن معه يظنون أن في اليمن سيتوقفون فهم جاهلون ولا يعرفون شيئًا، وحكومة العدو لن تجد امامها سبيلا آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة وهذا سيعني النصر الموعود، وما فعله الاميركي في البحر الأحمر سيضر حركة الملاحة كلّها وكل هذا فعلوه من أجل حماية «إسرائيل»، ويجب أن نشيد في موقف علماء ورجال ونساء البحرين الذين أعلنوا تضامنهم مع اليمن وغزة ورفضوا الموقف الذليل لحكومة آل خليفة في البحرين.
وقال: سيكتشف بايدن سريعًا حجم الحماقة التي ارتكبها من خلال عدوانه على اليمن واليوم أكثر من أي وقت مضى مسؤولية كل عرب ومسلم وحر أن يعلن وقوفه لليمن شعبًا وقيادة وأنصارًا ومقاومة وهذا هو الفيصل بين جبهتي الحق والباطل، والمثبطون سيخيبون وحتى الساكتون سوف يُسألون يوم القيامة. واليمنيون اليوم يثبتون أنهم الأنصار وأبناء الأنصار.
وتابع نصر الله: أريد أن أؤكد أن ما أعلنته المقاومة العراقية عن استهداف مكان ما في حيفا صحيح ومعلوماتنا تؤكد ان هناك هدف اصيب في حيفا تم التكتم عنه إسرائيليًا، والمقاومة أطلقت 62 صاروخًا 20 منهم كاتيوشا و22 صاروخ كورنيت خاص من المدى الجديد و18 صاروخ كورنيت أصابوا الأهداف في ميرون والفيلم الذي نشرناه لا يكشف كل الحقيقة، ومعلوماتنا الخاصة تؤكد وجود إصابة بشرية في قاعدة ميرون والفيديو كشف زيف العدو.
وأضاف: نعلن وبفخر واعتزاز عن شهدائنا لكن العدو يتكتم عن قتلاه وخسائره وهزائمه وسوف نكمل وجبهتنا تلحق الهزائم في العدو، والكلام الجديد اليوم أنّه إن لم تتوقفوا فالإسرائيلي سوف يشن حربًا على لبنان وأقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعًا، ويهددونا بالألوية «التعبانة» والمرعوبة والمهزومة في شمال غزة فـ«يا أهلًا ومرحبًا». والذي يجب أن يخشى من الحرب ويخاف من الحرب هي «إسرائيل» وحكومة العدو ومستوطني العدو.
وأكّد انه منذ 99 يومًا ونحن جاهزون للحرب ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود، والأميركي الذي يقدم نفسه خائفًا وحريصًا على لبنان فعليه أن يخاف على قاعدته «إسرائيل»، وموقفنا أن جبهة لبنان كانت من أجل دعم ومساندة غزة وهدفها وقف العدوان على غزة فليقف العدوان على غزة وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث. وكل تطورات المنطقة مرهونة بوقف العدوان على غزة وفي نهاية المطاف الأميركي وكل الدنيا سوف يجدون أنفسهم أمام حقيقة في كل منطقة للمقاومة بندقية وهي أوقفوا العدوان على غزة.