al saham

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو والصور ـ الجبهة الجنوبية تزداد سخونة والعدو يتخطى كل الخطوط الحمراء… فهل اقتربت الحرب؟

لم يعد هناك قرية حدودية لم تتعرض للقصف، ما يعني أنّ العدو الاسرائيلي، يسير في خِطَّة تصعيد جديدة، حتى القرى المسيحية لم تعد بأمن، كما كان يفترض، فبعد بلدة برج الملوك التي تتعرض منذ أيام للقصف المباشر، أدخل العدو اليوم بلدة مركبا إلى لائحة الاستهداف، عبر تنفيذه غارتين من مُسيرة لاحقت سيارة رابيد من مفرق سوق الخان حتى داخل البلدة.

إحدى الصواريخ التي أطلقتها المُسيرة سقطت في كرم زيتون محاذي لمنزل يعود لشخص من الـ القلحاني، ولولا العناية الإلهية، كان هناك مجزرة، اذ أشارت المعلومات إلى أن العائلة كانت خارج المنزل الذي أصيب بشظايا الصاروخ، وألحقت أضراراً مادية في المكان.

التطور الميداني الخطير، ليس بريئاً حسبما قالت مصادر مطلعة، إذ كان بإمكان العدو استهداف السيارة الملاحقة خارج كوكبا، ولكن بإطلاقه الصواريخ مباشرة على البلدة، إنما هو تصعيد خطير، وينذر بتسارع الأمور.

لم تشهد كوكبا نزوحاً مقارنة بالقرى المحاذية لها، بل تحولت مقصداً للنازحين من قرى العرقوب وحلتا، فهي تحتضن قرابة الـ٥٠ نازحاً توفر لهم عبر الجمعيات كل متطلبات النزوح.

بالطبع لم يكن التطور العسكري في كوكبا الوحيد، بل استهداف برج الملوك أيضا تطوراً يدفع للوقوف عنده، هل أدخل العدو الاسرائيلي القرى المسيحية الجنوبية الى قلب المعركة؟ كل مؤشرات الميدانية تقول أن لا خطوط حمر حالياً، فالعدو يستبيح كل القرى بقصفه لها بالفسفور والقذائف والصواريخ، ويسعى الى تدمير ما تيسر له، وهو ما برز من الغارات العشوائية التي نفذها وينفذها منذ أيام، التي حوّلت بلدة حولا إلى بلدة منكوبة.

عدد كبير من منازلها دمرت، حتى مدخلها الذي يربطها ببلدة مركبا بات مدمراً، من جرّاء الغارات المتلاحقة التي تسقط على البلدة منذ ثلاثة أيام، وسط سؤال ما الذي يستهدفه الاسرائيلي في حولا، وما الهدف من وراء غاراته؟ فكلها استهدفت منازل مدنيين أو حقولا زراعية ومداخل، ما يعني وفق متابعين أن العدو يسلك طريق التدمير الذي يعتمده في غزة.

سخونة المشهد الجنوبي بدأت تُقلق الداخل اللبناني، كما جانب العدو، وهي تقترب تدريجياً من الحرب المفتوحة وما تحمله من تبعات خطيرة حكماً.

بالطبع، تدحرج الأمور لن يكون بالأمر السهل على العدو، الذي تقول مصادر ميدانية أن ميدان الجنوب سينهي العدو بل سيطيح بأسطورة الدولة العظمى إلى الأبد. وهذا ما يخشاه العدو نفسه ويحسب له ألف حساب، ويبرز نسبياً من خلال تجنب الاسرائيلي استهداف مدنيين، لأن ذلك سيجعل مستوطني المستعمرات تحت مرمى نيران المقاومة، وجرّب الاسرائيلي ذلك، وتجرع كأس مر الضربات التي وجهتها له المقاومة في عقره، وحققت إصابات.

تطورات الميدان اليوم كانت على كل القطاعات، من الشرقي إلى الأوسط والغربي، وكانت قرى القطاعات الثلاثة تحت القصف والغارات، وإن كان اليوم نصيب كفركلا، سهل مرجعيون تلة الحمامص والخيام الأكبر، يليها الضهيرة ورامية وعيتا الشعب، حتى كفرشوبا وشبعا كان لها نصيب من القصف.

عمليات المقاومة ردّت على كل تلك الاستهدافات، وطالت صواريخها ثكنات عسكرية ومواقع العدو وتجمعات جنوده في موقع الراهب، موقع‎ ‎السماقة في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، موقع المالكية، ثكنة أدميت، موقع بركة ريشا وحققت اصابات مباشرة.

يوماً بعد أخر تسخن الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ويزداد التوتر والتصعيد، وكأننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من الحرب.

ولكن الحرب تحتاج إلى قطاع صحي سليم، وهذا غير متوفر في القرى الحدودية التي تضم قرابة ٨ مستشفيات حكومية بغالبيتها غير مجهزة للحرب، وتفتقد لأبسط مقومات الصمود.

ورغم الصرخة التي أطلقها مدرائها بالأمس أمام وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض الذي زار مستشفيات النبطية وصور، الا أنهم لم يتلقوا الا وعوداً بالدعم بعد اقرار الموازنة، حيث أعلن الأبيض أن موازنة وزارة الصحة سترتفع ٧ أضعاف، لندعم معها كل القطاع الصحي، وهذا الدعم لن يفرج عنه الا في شباط بعد اقرار الموازنة، والى حينه تبقى هذه المستشفيات أمام تحدي الصمود والبقاء، على أمل أن لا تتدحرج الأوضاع قبل هذا التوقيت.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً