مايو 9, 2024

اخبار ذات صلة

أطباء بلا حدود: حرب غزة لم يسبق لها مثيل.. وما نقدمه من مساعدات ليس سوى قطرة في محيط

تحدث أحد مقدمي الرعاية من منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، الجمعة، غداة عودته من قطاع غزة عن اكتظاظ المستشفيات ووقوع قصف إسرائيلي قربها، وتعذر حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر.

وأوضح الطبيب الإيطالي المتخصص في طب الحرب، إنريكو فالابيرتا، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة أنه أمضى عدة أسابيع في غزة التي سبق أن زارها خلال حرب العام 2021.

ووصف فالابيرتا الوضع بأنه “لم يسبق له مثيل” بعد أكثر من 100 يوم من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت 24762 قتيلا، غالبيتهم العظمى من النساء والقصّر، فضلا عن 62108 جرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما أوضح الطبيب الإيطالي أنه في أوكرانيا التي يزورها منذ بداية الحرب مع روسيا “أتيح بسرعة إرسال النساء والأطفال إلى بر الأمان”، بينما “هذا غير ممكن في غزة”، لافتا إلى أنه عالج “عددا كبيرا جدا من الأطفال”.

كل شيء مدمر

وقال “اليوم، في غزة، كل شيء مدمر تقريبا، وما لم يتم تدميره أصبح مكتظا”، بحسب ما نقلته “فرانس برس”.

كذلك، تابع “نحن نستخدم الحد الأدنى من الأدوية حرصًا على عدم نفادها”، في حين تفيد منظمة الصحة العالمية أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا في حين يعيش في القطاع 2,4 مليون شخص، نزح 1,9 مليون منهم.

واضطر إنريكو فالابيرتا إلى اتخاذ قرار بإجلاء فريقه من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بعد “وقوع قصف على بعد 150 مترا” منه، مشيرا إلى أنه بعد مغادرته “تم استهداف مبنى مجاور وانهار جزء منه على المستشفى”

قطرة في محيط

وفي ظل هذه الظروف قال مبديًا تأسفه “إن ما نقوم به لا يمثل أي شيء عمليا في مواجهة الاحتياجات الهائلة … ولا يكاد يكون سوى قطرة في محيط”.

كما أعرب الدكتور فالابيرتا عن قلقه قائلا “كل يوم، يصبح الوصول إلى الغذاء والماء أكثر صعوبة” في المآوي المكتظة التي تسود فيها ظروف مواتية لتفشي الأوبئة.

من جانبها، قالت منسقة عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة هيلين أوتينز باترسون إن المنظمة غير الحكومية تمكنت حتى الآن من نقل 107 أطنان من المساعدات الطبية.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً