al saham

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو والصور ـ الأوضاع في الجنوب تتصاعد بشكل متسارع.. والعدو يستهدف المدنيين

للمرة الثانية في أقل من ٢٤ ساعة يفشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، بإغتيال قادة من حزب الله حسب زعمه، بل أثبت فشله الواضح في عملية الإغتيال الذي نفّذها اليوم في بلدة كفرا على مقربة من حاجز الجيش اللبناني، على عمق ١٠ كلم من الحدود الجنوبية، باستهداف سيارة ورابيد وأسفرت حتى الساعة عن استشهاد فضل سلمان الشاعر واصابة ٧ أشخاص أثنين في حال خطرة.

بالطبع، للإستهداف أبعاد خطيرة حكماً، خاصة وأن العدو أعلن أنّ نتنياهو نفسه أشرف على عملية الإغتيال الذي قال عنها «بالكبرى»، ولكن في الحقيقة، الاستهداف طال سيارة مدنية.

ثمة مؤشرات خطرة بدأت تتجلى في الأيام الماضية، وتتمثل بعمليات استهداف السيارات في عمق الجنوب، وهذا يشي أن العدو يهدف الى توسعة مجريات الحرب، خاصة وأن الاستهداف لا يطال فقط عناصر من حزب الله، بل يطال مدنيين، انْ كان في استهداف البازورية مع استشهاد الشاب محمد ذياب، وهو مهندس مدني، واليوم ٧ جرحى مدنيين أيضاً.

وهذا حكماً سيرتب تكتيكات جديدة من قبل حزب الله، الذي ردّ سريعاً على إستهداف المدنيين بإستهدافه مستوطنة أفيفيم ما أدى الى إصابة منزل فيها وقتل من في داخله، هذا الرد اعتبره الحزب أولي وقد يتبعه استهدافات أخرى حتماً.

عمليات المقاومة اليوم طالت موقع الراهب وثكنة زرعيت وموقع حدب البستان وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة، وحققوا فيها إصابات مباشرة.

تطور دراماتيكي شهدته العمليات العسكرية اليوم، فالعدو الإسرائيلي ينتهج سياسة التدمير والخراب في القرى، ضمن مخطط يهدف الى اقامة المنطقة العازلة الذي يصبو اليها، لتأمين أمن المستوطنات شمال فلسطين المحتلة.

لعلّ الغارات على بلدة مركبا بأكثر من ٣٠ صاروخ وهي أكثر من الغارات التي طالت قبل أيام وادي السلوقي، هي الأعنف، دمّر خلالها العدو ٥ منازل تدميراً كاملا، دون تسجيل اصابات.

هذا المنحى التدميري يتبعه في بلدة كفركلا التي تحوّلت اليوم الى بلدة منكوبة، فالدمار الذي خلّفته الغارات المتواصلة كبير جدا، كما يشير رئيس البلدية حسن شيت الذي لفت الى أنّ «العدو يسعى الى اقامة منطقة عازلة، وتندرج سياسة التدمير في هذا السياق»، غير أن شيت يؤكد أنّ «مخططته لن يتحقق، فالناس ستعود ما ان تنته الحرب، فنحن متعلقون بهذه الأرض، وكرامتنا فيها، أضف أن من يؤمن بالمقاومة لا يهزم».

ويشير شيت الى أن «الغارات اليوم طالت مركز الدفاع المدني التابع للبلدية، وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها عناصر الدفاع المدني وسقط قبل أيام شهيدين منهم»، ويؤكد أنه لم يسفر الاستهداف عن اصابات.

في حين أدى استهداف أحد المنازل وتدميره بالكامل الى نجاة أصحابه بإعجوبة وجرح واحد بجراح طفيفة.

القصف المدفعي طال تلة الحمامص وسهل مرجعيون، في حين استهدف بغارة مسيرة، المنطقة الواقعة بين رميش ويارون.

غير أن تركيز العدو استهدافاته كان في القطاع الأوسط، ميس الجبل، حولا، مركبا وعيترون وعيتا الشعب بشكل تصاعدي متسارع تتجه الأوضاع في الجنوب، وسط حالة ترقب لما ستحمله المرحلة المقبلة.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً